صرّح رئيس الجمهورية نيكوس خريستوذوليذيس، عقب اجتماعه مع الزعيم القبرصي التركي، أرسين تتار اليوم الإثنين، أن الاجتماع لم يُسفر عن النتائج المرجوة وقال"النتيجة لم تكن كما كنت أتوقع. نهج "ياواش ياواش" في القضية القبرصية لا ينجح"، في إشارة إلى التعبير التركي الذي يعني التدرج البطيء.
شدد الرئيس في تصريحات أدلى بها من المنطقة العازلة في نيقوسيا عند معبر ليدرا بالاس، أن السلطة التنفيذية لا تتدخل في شؤون القضاء، وذلك رداً على تصريحات تتار السابقة بشأن الملاحقات القضائية ضد من يستغلون ممتلكات القبارصة اليونانيين في المناطق المحتلة من الجزيرة.
أضاف "لقد قلنا مراراً وتكراراً أن التدخل التنفيذي في القضاء لا وجود له في أي دولة ديمقراطية".
قبل توجهه إلى الاجتماع مع تتار بحضور ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في قبرص كولين ستيوارت، وجّه خريستوذوليذيس دعوة للإرادة السياسية قائلا "هناك الكثير مما يمكن الإعلان عنه اليوم إذا توفرت الإرادة السياسية"، مؤكداً استعداده للانخراط البنّاء في النقاش.
وأشار إلى أن كلا الزعيمين قد تعهدا للأمين العام للأمم المتحدة بالعمل لتحقيق نتائج ملموسة لصالح جميع أبناء الشعب القبرصي، معرباً عن أمله بأن يساهم الاجتماع في توضيح الطريق نحو حل القضية القبرصية.
كما أكد الرئيس أن ماريا أنجيلا هولغين كويار ستبدأ رسمياً مهامها كمبعوثة شخصية للأمين العام بشأن قبرص في 12 أيار/مايو، على أن تقوم بزيارة قبرص بعد ذلك الموعد، في إطار التحضيرات في نيقوسيا وأنقرة وأثينا ولندن والاتحاد الأوروبي.
قال خريستوذوليذيس "ستكون هناك تطورات في الساعات والأيام المقبلة، تطورات إيجابية ستدعم جهودنا الشاملة، خاصة قبيل القمة الموسعة المرتقبة في تموز/يوليو".
وعن الحديث الدائر حول التركيز فقط على إجراءات بناء الثقة، قال الرئيس إن هناك قضايا سياسية أخرى مطروحة، وأعرب عن رغبته في إرسال رسائل إيجابية لكلا الطائفتين في الجزيرة، مضيفاً "يمكننا تحقيق ذلك — إذا وُجدت الإرادة السياسية".
وكما أشار إلى تحقيق تقدم منذ الاجتماع السابق مع تتار، لا سيما عبر اجتماعات المفاوضين، كما نوه إلى إنشاء اللجنة الفنية المشتركة للشباب، التي اعتبرها خطوة مهمة كان يسعى لتفعيلها منذ لقائه الأول مع مسؤولي الأمم المتحدة بعد توليه منصب الرئاسة.
واق MCH/PCH/TNE/AGK/MMI/2025
نهاية الخبر، وكالة الأنباء القبرصية
تعليقات
إرسال تعليق