أعلنت تنسيقية لجان مقاومة القديمة بأم درمان رفضها الكامل لتصريحات القائد في كتيبة البراء بن مالك، المصباح أبوزيد طلحة، والتي تعتبر جزءا من القوات المسلحة. واعتبرت التنسيقية أنه ليس مقبولا بأي حال من الأحوال أن يهدد شخص من القوات المسلحة القوى المدنية والثورية.وفي تصريحاته المثيرة للجدل، حد من المصباح أبوزيد من أهمية المشاركة العسكرية الثورية في المعارك الجارية في أم درمان، حيث ظهر في فيديو نشرته كتيبته في الرابع من مايو 2025، وهو يتحدى الأسر التي تتمرد على الوضع الحالي.
“هناك في أم درمان والخرطوم من ارتدوا زي الجيش ويحتفلون بترديد: العسكر للثكنات، والبراؤون للحل”، كانت هذه كلمات أبوزيد في خطاب أمام مقاتلي كتيبته، مشيرًا إلى ضرورة حذر عناصر الثورة في حال تفكيرهم بمحاربة قوات الدعم السريع.
وأضاف أبوزيد طلحة: “نقول لهم: إذا أردتم قتال الدعم السريع، فمرحبًا بكم، لكن إذا كانوا يريدون غير ذلك، فهذا ليس أوانه”. وتمت الإشارة ضمن كلماته إلى ما اعتبره وجود كتائب ظل تدين بالولاء للجيش.
في المقابل، أصدرت تنسيقية لجان مقاومة أم درمان القديمة بيانًا يوم الاثنين، أكدت فيه أن المصباح أبوزيد مستنفر في صفوف القوات المسلحة، وأنه حين وجد حرية نسبية من قبل الشعب ضد المليشيات، أطلق عبارات غير مقبولة تجاه أبناء أم درمان.
تساؤلات حول التاريخ والقيم
تساءل البيان: “ألم يقرأ المصباح تاريخ من بنى طابية أم درمان وحمى حياض دولتها؟ ألم يسمع بشعارات الثورة الخالدة؟”، مذكرًا بأن صوت الثوار يدعو إلى عدم وجود أي ميليشيا تتحكم في الدولة.
وجاء في البيان أيضًا أن معركة الكرامة التي خاضها أبطال سوق أم درمان تعد شاهدًا على صمود الثوار في وجه المليشيات المرتبطة بالحركة الإسلامية.
وفي الختام، اعتبر البيان أن تصريحات المصباح تعكس شعوره المتزايد بالاقتراب من السلطة، مذكراً بأن علي عثمان، الذي يشير له المصباح في تهديداته، هو نفسه من تم إسقاطه في ثورة ديسمبر، التي كان أبناؤها ينادون بحل جميع الميليشيات المتواجدة خارج نطاق القوات المسلحة.
تظهر الهجمات المتكررة من عناصر تدعي ارتباطها بثورة ديسمبر على القوات المسلحة في أم درمان تأزم المشهد السياسي والعسكري في البلاد، خاصة مع احتفال المقاتلين الشهر الماضي بذكرى السادس من أبريل في الشوارع.
تعليقات
إرسال تعليق