بعد فقدان الاتصال معهما.. العثور على جثمانَي مهاجرين سوريين على شاطئ ليبي

بعد فقدان الاتصال معهما.. العثور على جثمانَي مهاجرين سوريين على شاطئ ليبي
بعد فقدان الاتصال معهما.. العثور على جثمانَي مهاجرين سوريين على شاطئ ليبي


 عثرت فرق الإنقاذ والسكان على جثمانَي مهاجرين سوريين أحدهما مهندس مدني، والآخر نجله، على أحد الشواطئ الليبية، بعد مرور فترة على فقدان الاتصال بهما في أثناء محاولتهما عبور البحر نحو السواحل الأوروبية.

وقال "تجمع أحرار حوران"، الإثنين، إن المهاجرين كانا قد انطلقا من سوريا باتجاه ليبيا في أيلول 2024، بهدف الوصول إلى أوروبا بحثًا عن فرص حياة أفضل، وتأمين علاج طبي للابن.

وفي مطلع نيسان 2025، أبحر القارب الذي كانا على متنه، برفقة مهاجرين من جنسيات متعددة، من أحد المرافئ الليبية، قبل أن ينقطع الاتصال بهما نهائيًا، إلى أن تم العثور على الجثمانين في الثالث من أيار الجاري.

ينحدر الضحيتان من مدينة الحارة في ريف درعا الشمالي، وهي من المناطق التي شهدت نسبًا مرتفعة من الهجرة والنزوح خلال السنوات الماضية، بفعل الظروف الأمنية والمعيشية المتردية.


الهجرة من ليبيا إلى أوروبا.. مأساة لا تنتهي

وعلى مدار السنوات الفائتة، لم تتوقف موجات الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية نحو أوروبا، حيث يخاطر الآلاف بحياتهم على متن قوارب متهالكة، أملًا في الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط. ورغم تشديد الرقابة البحرية الأوروبية والدوريات الليبية، لا تزال هذه الطرق تستقطب مهاجرين من جنسيات مختلفة، في مقدمتهم سوريون فرّوا من الحروب والظروف الاقتصادية الصعبة.

في كثير من الحالات، تنتهي رحلات الهجرة بمآسٍ إنسانية، إذ تتكرر حوادث غرق القوارب المكتظة، مخلفة عشرات القتلى والمفقودين. وفي الأسبوع الماضي وحده، أفادت منظمات إنسانية بانتشال جثث لمهاجرين، بينهم نساء وأطفال، قبالة السواحل الغربية لليبيا، كما أن ضعف إمكانيات الإنقاذ وسوء الأحوال الجوية يسهمان في ارتفاع عدد الضحايا.

وإلى جانب خطر البحر، يواجه المهاجرون الذين يُقبض عليهم داخل ليبيا ظروفاً لا تقل قسوة، إذ يتم احتجازهم في مراكز تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وتُسجَّل فيها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

ويقبع في هذه المراكز مهاجرون من سوريا ودول أخرى، يعيشون في أوضاع مأساوية، وسط الاكتظاظ، وانعدام الرعاية الصحية، وغياب أي أفق قانوني يتيح لهم تسوية أوضاعهم أو العودة الآمنة إلى بلدانهم.



تعليقات