اكتشاف جديد في علاج سرطان الدم قد ينقذ آلاف الأشخاص، بحسب دراسة - باحث قبرصيشارك بها

اكتشاف جديد في علاج سرطان الدم قد ينقذ آلاف الأشخاص، بحسب دراسة - باحث قبرصيشارك بها
اكتشاف جديد في علاج سرطان الدم قد ينقذ آلاف الأشخاص، بحسب دراسة - باحث قبرصيشارك بها

اكتشاف جديد في علاج سرطان الدم قد ينقذ آلاف الأشخاص، بحسب دراسة
باحث قبرصي أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة الجديدة
اكتشف العلماء طريقة جديدة محتملة لعلاج أحد أكثر أنواع سرطان الدم عدوانية، مما يمنح الأمل لآلاف المرضى.
توصلت دراسة من جامعة كامبريدج، نشرت في مجلة Nature Biotechnology، إلى أن بروتينًا شائعًا يتصرف بشكل غير متوقع في خلايا سرطان الدم، وهو اكتشاف يمكن أن يؤدي إلى علاجات أكثر فعالية لسرطان الدم النخاعي الحاد (AML).
تم تأليف هذه الدراسة التعاونية بالاشتراك مع الدكتور بنسون جورج من مختبر فلين والدكتورة ماريا إليفثيريو من مختبر تسيليبيس.
يُعد سرطان الدم النقوي الحاد (AML) ثاني أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا، إذ يُصيب حوالي 3100 شخص في المملكة المتحدة سنويًا. يتطور هذا المرض بسرعة، وغالبًا ما تكون علاجاته الحالية، بما في ذلك العلاج الكيميائي وزراعة الخلايا الجذعية، قاسية وغير فعالة على المدى الطويل. ويموت ما يقرب من 80% من المرضى في غضون خمس سنوات من التشخيص.
وجد الباحثون أن بروتينًا يُسمى نوكليوفوسمين (NPM1)، والذي كان يُعتقد سابقًا أنه موجود داخل الخلايا فقط، يظهر أيضًا على سطح خلايا سرطان الدم النقوي الحاد. هذا الاكتشاف غير المتوقع يعني أن الأطباء قد يستخدمون العلاج المناعي، وهو علاج يُدرّب جهاز المناعة في الجسم على مهاجمة السرطان، لاستهداف سرطان الدم النقوي الحاد بدقة أكبر.
طوّر الفريق، بقيادة جورج وإليفثيريو، جسمًا مضادًا خاصًا يلتصق بـ NPM1. وفي الاختبارات المعملية، نجح في القضاء على خلايا سرطان الدم النخاعي الحاد، وإطالة فترة بقاء الفئران على قيد الحياة، واستعادة إنتاج الدم السليم، دون أن يُسبب أي آثار جانبية طويلة الأمد.
الأهم من ذلك، وُجد NPM1 أيضًا في الخلايا الجذعية لسرطان الدم، والتي تُسبب عودة المرض بعد العلاج. استهداف هذه الخلايا قد يمنع عودة سرطان الدم النخاعي الحاد، وهو تحدٍّ كبير في العلاجات الحالية.
وإذا أكدت التجارب الإضافية هذه النتائج، فإن العلاجات المستهدفة لـ NPM1 قد تعمل على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الدم النخاعي الحاد، وتقليل الآثار الجانبية مقارنة بالعلاج الكيميائي، وربما تساعد في علاج أنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان البروستاتا والأمعاء.
قالت إليفثيريو: "غالبًا ما تُصاحب العلاجات الحالية لسرطان الدم النقوي الحاد آثار جانبية شديدة، ولا تُقدم دائمًا حلًا دائمًا". وأضافت: "هذا الاكتشاف المثير لا يزال في مراحله الأولى، ولكنه يُحتمل أن يُحسّن معدلات البقاء على قيد الحياة ونوعية حياة مرضى سرطان الدم النقوي الحاد. كما يُقدم أملًا لتطوير علاجات مُستهدفة مماثلة لأنواع أخرى من السرطان في المستقبل".
وقال الدكتور كونستانتينوس تزيليبيس، أحد قادة الدراسة: "قد يؤدي هذا إلى علاجات جديدة تمامًا للسرطانات حيث تكون الخيارات محدودة حاليًا".
ووصفت فيونا هازيل، الرئيسة التنفيذية لجمعية لوكيميا المملكة المتحدة، هذا الأمر بأنه "اختراق حيوي" من شأنه أن "يغير معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الدم النخاعي الحاد".

رغم أن النتائج واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل اختبار العلاج على البشر. وفي حال نجاحه، قد يصبح متاحًا خلال العقد المقبل. في الوقت الحالي، يُقدم هذا الاكتشاف أملًا جديدًا في مكافحة أحد أخطر أنواع سرطان الدم.

تعليقات