البحرية القبرصية تنفذ تمرين انقاذ مهاجرين .. و وزير الهجرة : قبرص انقذت آلاف من خطرالغرق في البحر

قال نائب وزير الهجرة القبرصي نيكولاس يوانيدس يوم السبت إن الحكومة القبرصية أنقذت آلاف الأشخاص الذين كانوا معرضين للخطر في البحر.

وقال خلال تمرين محاكاة تجريبي لحطام السفن والإنقاذ البحري في ميناء كاتو بيرغوس تيليريا: "نعتزم الاستمرار في القيام بواجباتنا ومسؤولياتنا بشكل فعال في منطقة البحث والإنقاذ في جمهورية قبرص، وهي منطقة كبيرة جدًا، من أجل إنقاذ الأرواح البشرية التي قد تكون معرضة للخطر لولا ذلك ".

قال: "كما هو معلوم، في السنوات الأخيرة، شرع المهاجرون في رحلات محفوفة بالمخاطر، غالبًا على متن قوارب غير صالحة للإبحار، إذ يستخدم المهربون أساليب متزايدة الخطورة، مما يعرض حياة آلاف البشر للخطر. ولذلك، تتحمل دول البحر الأبيض المتوسط ​​العبء الرئيسي في عمليات الإنقاذ واستقبال المهاجرين واستضافتهم لاحقًا".

وقال إن محاكاة كاتو بيرغوس، التي شهدت إنقاذ أشخاص من البحر، أظهرت "الجدية التي تتعامل بها جمهورية قبرص مع عمليات البحث والإنقاذ"، مضيفًا أنها تهدف إلى مشاركة "معرفتها وخبرتها" مع الدول الأخرى.

وقال إن خدمات الإنقاذ في الجزيرة "تقدم خدمات بحث وإنقاذ عالية الجودة، وتدعم العمليات الإنسانية وتدير الأزمات الإنسانية بشكل فعال".

وقال نيابة عن الرئيس نيكوس خريستودوليديس، إن قبرص نجحت في السنوات الأخيرة في إدارة مئات من حوادث البحث والإنقاذ وأنقذت الآلاف من الأشخاص.

وأضاف أن كافة الخدمات المشاركة في منظومة البحث والإنقاذ حققت خلال العقدين الماضيين تطوراً ملحوظاً في قدراتها.

ووصف قبرص بأنها "مركز استراتيجي منظم جيدًا، يوفر خدمات البحث والإنقاذ ويدعم العمليات الإنسانية في شرق البحر الأبيض المتوسط".

وقال زعيم مجتمع تيليريا نيكوس كليانثوس إن سكان المنطقة شاركوا في الماضي وساعدوا في العديد من عمليات إنقاذ الأشخاص الواصلين بالقوارب .

وقالت مديرة خدمة الإسعاف ريانا كونستانتينو إنه من الصعب للغاية بالنسبة لهم إنقاذ الناس في البحر، الأشخاص المتجمدين والمتعبين والجوعى.

ومع ذلك، انتقدت أحزاب المعارضة والمنظمات غير الحكومية الحكومة مؤخرا بسبب تعاملها مع حادث غرق سفينة قبالة كيب جريكو في مارس/آذار، والذي أودى بحياة سبعة أشخاص على الأقل، واتهمتها باتباع سياسة الصد.

ومنذ ذلك الحين، اعترفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في قبرص بالحادث باعتباره عملية ردع ، مشيرة إلى أن "السلطات القبرصية قامت، على ما يبدو، بصد القوارب".