نعقد محكمة نورمبرغ – فورث الإقليمية في ألمانيا اليوم، لمحاكمة رجل سوري طعن زوجته المنفصلة عنه أكثر من 20 طعنة بسكين أمام العديد من الأشخاص في حديقة عامة بمدينة هيرسبروك بولاية بافاريا، تموز الماضي.
ووفقاً لوسائل إعلام ألماني، اعترف المتهم، "41 عاماً"، بالاعتداء على زوجته خلال الجلسة الأولى، وقال في بيان قرأه محاميه إنه يتحمل مسؤولية الألم الذي سببه لعائلته، مشيراً إلى أنه "كان أعمى من الغضب" ولم يتذكر تفاصيل الجريمة.
إصابة زوجته وابنته وصديقها
أدى الهجوم إلى إصابة الزوجة بجروح خطيرة، وقد تدخلت ابنتها وابنها وامرأتان كانتا في المكان لإنقاذها، ونُقلت الضحية إلى المستشفى وخضعت لعملية جراحية أنقذت حياتها.
ألقت الشرطة القبض على المهاجم بعد فترة وجيزة من الجريم في تموز 2024، قادت آثار الدماء من موقع الحادث إلى شقة المتهم، مما سهّل عملية القبض عليه.
اتهم مكتب الادعاء العام الرجل بدافع "التملك المفرط" ورفضه قبول الانفصال عن زوجته. وفق لائحة الاتهام، استخدم المهاجم سكيناً قابلاً للطي لتنفيذ اعتدائه. وعندما حاولت الابنة منعه، طعنها في بطنها وذراعها، كما أصاب صديقاً لزوجته بالسكين.
قررت المحكمة الاستماع إلى شهادة الزوجة خلال الجلسة، لكنها فضّلت عرض تسجيلات مصورة لأقوال الابنة لدى الشرطة وقاضي التحقيق بدلاً من استدعائها شخصياً إلى المنصة.
العثور على جثة طبيب سوري
وفي قضية أخرى، عثرت السلطات الألمانية على جثمان الطبيب السوري كريكور هاكوب آشنالكيان، بعد نحو تسعة أشهر من اختفائه في مدينة لايبزيغ شرقي ألمانيا.
وظهرت رانيا بجك آشنالكيان، والدة الطبيب، في مقطع مصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة العثور على جثمان ابنها، ومنددة بما وصفته بـ"التعتيم" على قضيته، وعدم تقديم أي توضيحات رسمية بشأن ملابسات وفاته، وقالت إن ابنها غادر سوريا إلى ألمانيا بحثاً عن حياة حرة وكريمة، متسائلة: "هل يمت هذا إلى حقوق الإنسان بصلة؟".
وفقد الطبيب آشنالكيان، المنحدر من مدينة حلب، الاتصال بعائلته في 15 تموز 2024، بعد آخر ظهور له في شارع دريسدنر بمنطقة رودنيتز-ثونبرغ بمدينة لايبزيغ. أطلقت شرطة ولاية زاكسن حينها نداءً للبحث عنه من دون أن تعلن عن نتائج واضحة.
وذكرت قناة "TAG24" الألمانية أن الشرطة عثرت مؤخراً على جثمان الطبيب في مدينة فورتسن بمنطقة لايبزيغ، وتعرفت إليه رسمياً، ما أدى إلى إنهاء عمليات البحث العام.
تعليقات
إرسال تعليق