15 ألف جنيه إسترليني تبرعات لإعادة جثمان فتى سوري قُتل طعناً في بريطانيا

15 ألف جنيه إسترليني تبرعات لإعادة جثمان فتى سوري قُتل طعناً في بريطانيا
15 ألف جنيه إسترليني تبرعات لإعادة جثمان فتى سوري قُتل طعناً في بريطانيا

 جمع سكان مدينة هدرسفيلد البريطانية أكثر من 15 ألف جنيه إسترليني لإعادة جثمان اللاجئ السوري أحمد ممدوح الإبراهيم، "16 عاماً"، إلى أسرته في سوريا، بعد أن توفي متأثراً بطعنة في رقبته خلال تجواله في مركز المدينة برفقة ابن عمه.


ووفقاً لصحيفة "الغارديان"، وصل أحمد إلى هدرسفيلد قبل أسبوعين قادماً من مركز للهجرة في ويلز، لقضاء شهر رمضان مع عائلة عمه، وكان يحاول التأقلم وتكوين صداقات في المدينة التي لم يكن يعرف فيها أحداً خارج أسرته المستضيفة، وخلال تلك الفترة القصيرة، تعرض للطعن في حادث مأساوي يوم 3 نيسان الجاري.




اتهمت السلطات البريطانية الشاب ألفي فرانكو (20 عاماً) بقتل أحمد، ووقف أمام المحكمة بعد يومين من الحادث، حيث قررت السلطات حبسه احتياطياً بانتظار جلسة استماع جديدة مقررة في أيار المقبل.

تبرعات ونقل جثمان أحمد إلى سوريا

ونقلت جثة أحمد مساء الثلاثاء جواً من مطار هيثرو إلى دمشق، برفقة اثنين من أقاربه، قبل أن تصل إلى عائلته في مدينة حمص، وكان أحمد قد تعرض في طفولته لإصابة بشظايا قنبلة خلال الحرب في سوريا، ما اضطره إلى الفرار بحثاً عن الأمان في المملكة المتحدة.

وشهدت مدينة هدرسفيلد صلاة جنازة كبيرة على روح أحمد في مسجد عمر، بمشاركة نحو 500 شخص من السكان المحليين، وأطلق منير صديق، وهو أحد أبناء المدينة، حملة لجمع التبرعات لمساعدة عائلة أحمد، وتمكن من جمع أكثر من 15 ألف جنيه إسترليني، رغم أنه كان يأمل في البداية بجمع 2000 جنيه فقط.


ساهم سكان المدينة بالتبرع مباشرة في محل الخياطة الذي يديره صديق، وروى أن أحد المتبرعين قدم ظرفاً يحتوي على 500 جنيه إسترليني من دون أن يذكر اسمه، مما ترك أثراً كبيراً في نفوس عائلة الفقيد.

تستعد عائلة أحمد لإقامة جنازة ثانية له هذا الأسبوع في مدينة حمص، حيث سيوارى الثرى إلى جانب أحبائه، بعد أن انتهت مسيرة حياته القصيرة بعيداً عن وطنه.



تعليقات