بسبب تاجر سوداني ..توقف النشاط التجاري في المعبر الحدودي بين السودان وتشاد: أزمة جديدة تهدد حياة السكان

بسبب تاجر سوداني ..توقف النشاط التجاري في المعبر الحدودي بين السودان وتشاد: أزمة جديدة تهدد حياة السكان
بسبب تاجر سوداني ..توقف النشاط التجاري في المعبر الحدودي بين السودان وتشاد: أزمة جديدة تهدد حياة السكان


أفادت تقارير محلية يوم الأحد بأن النشاط التجاري في المعبر الحدودي بين السودان وتشاد قد توقف بشكل كامل، وذلك نتيجة لاحتجاز تاجر سوداني لاثنين من المواطنين التشاديين في منطقة “أديكونق”. جاء هذا الإجراء بعد أن رفض المواطنان دفع ديون مالية مستحقة لتاجر سوداني، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

تُعتبر مدينة “أدري” التشادية نقطة الدخول الرئيسية للمواد الغذائية والسلع الأخرى، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية المتجهة إلى مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور. يعتمد الكثير من السكان في هذه المنطقة على التجارة عبر هذا المعبر لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مما يجعل أي توقف في النشاط التجاري له تأثيرات سلبية على الحياة اليومية للسكان.

وفقًا لمصادر خاصة، فإن التوترات بدأت عندما قام أحد التجار السودانيين باحتجاز المواطنين التشاديين بسبب عدم سداد ديون متعلقة بتاجر تشادي آخر. يُذكر أن أحد هؤلاء التجار كان قد استلم سلعًا من التاجر السوداني ولكنه تراجع عن دفع المبلغ المتفق عليه، مما أدى إلى هذه الأزمة التي تعكس التحديات التي تواجه التجارة عبر الحدود.

أفادت المصادر أن التاجر التشادي قام بتفويض بعض أفراد أسرته لإدارة أعماله التجارية، ثم اختفى بشكل مفاجئ. وفي ضوء هذا التطور، قام التاجر السوداني باحتجاز هؤلاء الأقارب الذين تولوا مهامه، مشددًا على أنه لن يفرج عنهم إلا بعد استلام مستحقاته المالية المتأخرة.

وأوضح موظف في معبر “أدري” لوكالة “دارفور24” أن الحركة التجارية للصادرات والواردات عبر المعبر توقفت بشكل كامل، وذلك بسبب التوترات المتزايدة بين التجار، مما أثر سلبًا على النشاط الاقتصادي في المنطقة. هذه التوترات أدت إلى حالة من عدم الاستقرار، مما جعل التجار يترددون في القيام بأعمالهم.

في سياق متصل، شهد النشاط التجاري بين السودان وتشاد زيادة ملحوظة بعد انقطاع تدفق السلع والمواد الغذائية من الخرطوم، وذلك عقب اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023. هذا الوضع دفع العديد من التجار إلى البحث عن بدائل جديدة لتلبية احتياجات السوق، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة في ظل الظروف الراهنة.


 

تعليقات