مخاطر جريمة تجارة التأشيرات على المهاجرين ,,, كيف تتم و محاذيرها

مخاطر جريمة تجارة التأشيرات على المهاجرين ,,, كيف تتم  و محاذيرها
مخاطر جريمة تجارة التأشيرات على المهاجرين ,,, كيف تتم و محاذيرها

 

تجارة التأشيرات

تجارة التأشيرات هي الممارسة التي يقوم فيها أصحاب العمل أو الشركات بالتقدم والحصول على تأشيرات عمل تفوق الوظائف المتاحة لديهم، مع نية "تخزين" العمال في معسكرات العمل أو مواقع إقامة أخرى حتى يمكن تداول التأشيرات وتشغيل العمال. وخلال الفترة التي يكون فيها العمال مخزنين أي لا يعملون، لا يعملون وبالتالي لا يحصلون على رواتبهم. قد تضع الممارسة أيضا العمال في حالة الهجرة غير النظامية إذا انتهى بهم المطاف في العمل لحساب شخص غير الكفيل المدرج اسمه على التأشيرة. هذه الممارسة غير قانونية في الدول العربية.

تُعد "تجارة التأشيرات" أو الاحتيال المتعلق بطلبات الهجرة والعمل إحدى صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتي تستهدف الأفراد الباحثين عن فرص عمل وحياة أفضل في الخارج. تستغل هذه الجريمة أحلام وطموحات المهاجرين مقابل منافع مالية غير مشروعة، مُخلِّفة وراءها أضرارًا وخسائر فادحة.

أولاً: مخاطر جريمة تجارة التأشيرات على المهاجرين

تتجاوز مخاطر هذا النوع من الاحتيال الخسارة المالية، لتشمل أبعادًا إنسانية وقانونية خطيرة:

  • 1. الخسارة المالية الفادحة:

    • يتم دفع مبالغ ضخمة (قد تكون كل مدخرات المهاجر أو قروضًا كبيرة) مقابل تأشيرات أو عقود عمل وهمية، تضيع بلا أي مقابل.

    • في كثير من الأحيان، يُطلب من الضحية تحويل المبلغ بالكامل مقدمًا قبل الحصول على أي وثيقة رسمية حقيقية.

  • 2. الاستغلال والاتجار بالبشر:

    • قد لا ينتهي الأمر بالاحتيال فحسب، بل يتحول إلى استغلال في العمل القسري أو العبودية الديناميكية، حيث يتم احتجاز الضحية للعمل لسداد "ديون" التأشيرة المزيفة.

    • يصبح المهاجر أكثر عرضة للاستغلال بسبب وضعه القانوني غير المنتظم أو الوثائق المزورة التي يحملها.

  • 3. التعرض للملاحقة القانونية:

    • قد يُعتقل المهاجر ويُرحل في بلد المقصد بتهمة حيازة وثائق مزورة أو الإقامة غير الشرعية، ما يُعرضه لعقوبات قانونية ويُصعّب عليه الهجرة مستقبلاً.

  • 4. المخاطر الجسدية والنفسية:

    • الشعور بالإحباط والخزي بعد الاحتيال، خاصة إذا كان المهاجر قد باع ممتلكاته أو استدان للسفر.

    • قد يجد نفسه عالقًا في بلد عبور غير آمن أو في ظروف معيشية سيئة.

ثانيًا: طرق النصب والاحتيال الشائعة ("تجارة التأشيرات")

يستخدم المحتالون أساليب متطورة للاستغلال، أبرزها:

طريقة النصبالتفاصيل والأمثلة
التأشيرات الحرة أو الوهميةالوعد بتأشيرة تسمح للمهاجر بالدخول والبحث عن عمل بنفسه (تأشيرة حرة)، وهي في الغالب تأشيرات عمل مزورة أو غير صالحة، أو لا توفر حق العمل الفعلي.
عقود العمل الوهميةتزويد الضحية بعقد عمل جذاب (راتب مرتفع، وظيفة مرموقة) صادر عن شركة وهمية أو حقيقية ولكن دون علمها، لإيهامه بضمان مستقبله.
انتحال صفة رسميةادعاء المحتال بأنه موظف في مكتب الهجرة، السفارة، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، أو مكتب سفريات معتمد، للحصول على ثقة الضحية.
الضغط للدفع الفورييطلب المحتال الدفع العاجل لمبلغ كبير بحجة أن "الفرصة محدودة" أو "العدد المتبقي قليل"، لمنع الضحية من التفكير أو التحقق.
استغلال الإنترنت وواتسابإرسال رسائل أو تسجيلات صوتية عبر الإنترنت تدعي تسهيل إجراءات الهجرة واللجوء مقابل مبالغ مالية، وهو ما يخالف قواعد المؤسسات الرسمية التي تكون خدماتها عادة مجانية.
تدليس المستنداتاستخدام مستندات شرعية لشخص آخر (تزوير بطريقة "المشابهة") أو مستندات تم الحصول عليها بطرق احتيالية (مثل الزواج الصوري أو التبني المزيّف) للحصول على تأشيرة.


 


🛑 نصائح للوقاية

للحماية من تجارة التأشيرات، يجب على المهاجرين توخي الحذر الشديد:

  1. عدم الدفع مقدمًا: لا تدفع أي مبالغ مالية كبيرة قبل التأكد بنسبة 100% من صلاحية التأشيرة أو العقد، ويفضل الدفع عبر القنوات المصرفية الرسمية وليس التحويل الشخصي.

  2. التعامل مع جهات معتمدة: تأكد من التعامل مع مكاتب السفريات أو شركات التوظيف المسجلة والمرخصة رسميًا من السلطات المحلية.

  3. التحقق من التأشيرة: بمجرد استلام التأشيرة، يجب التحقق من صلاحيتها مباشرة عبر الموقع الرسمي لسفارة دولة المقصد أو نظام التأشيرات الخاص بها.

  4. تذكر القاعدة: خدمات اللجوء والمساعدة المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة (UNHCR) والمنظمات الإنسانية مجانية دائمًا.



تعليقات