بدأت لجنة المالية البرلمانية يوم الاثنين مناقشة تعديلات على لوائح ساعات العمل في القطاع العام، مع إمكانية تقليص ساعات العمل والأجور في حال وجود صعوبات أو احتياجات خاصة لدى الموظف.
وفي الوقت نفسه، استمر النقاش حول العمل عن بُعد في القطاع العام، مع وجود نقطة خلافية حول شروط عمل الموظف من المنزل.
قدمت المتحدثة باسم وزارة المالية، ماريا كلينثوس، إطار التغييرات، مشيرةً إلى أن اللوائح المقترحة تُرسّخ إمكانية تقليص ساعات العمل إلى ساعتين يوميًا، مع تخفيض متناسب في الأجور.
ويشمل هذا الإجراء الموظفين الذين يطلبون تسهيلات لأسباب تتعلق بالأبوة، أو رعاية الوالدين، أو الظروف القاهرة، بالإضافة إلى آباء الأطفال دون سن 15 عامًا، ومقدمي الرعاية، والأشخاص ذوي الإعاقة، أو الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة، شريطة تقديم شهادة طبية ذات صلة.
وفي إطار نفس اللوائح، يتم تمديد وقت الوصول المرن من ساعة ونصف إلى ساعتين، حيث تكون الساعات الجديدة بين الساعة 7:00 و9:00 صباحًا، في حين تتراوح المغادرة بين الساعة 2:30 و4:30 بعد الظهر.
كما هو موضح، لا يؤثر العمل بدوام جزئي على الحقوق المتعلقة بالترقيات والدرجات الوظيفية وإجازات الراحة والبدلات وراتب الشهر الثالث عشر ومزايا التقاعد.
ومع ذلك، في حالة المرض أو إجازة الراحة خلال فترة عمل الموظف بدوام جزئي، يُحسب الراتب بناءً على ساعات العمل المخفضة.
صرحت السيدة كلينثوس بأن اللائحة طوعية تمامًا ولا تُغني عن الإجازات الصحية الحالية.
وأوضحت أن هناك طلبات من موظفين يرغبون في مواصلة العمل، لكنهم يجدون صعوبة في التكيف مع العمل بدوام كامل، وحتى الآن لم تكن هناك إمكانية تشريعية لذلك.
وأشارت إلى أن توفير ساعات عمل أقل مع العمل عن بُعد سيُسهّل بشكل كبير على الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أن شبكة الأمان المتمثلة في التخفيض النسبي للدخل تمنع التجاوزات، على حد قولها.
رحّبت نقابة PASYDY، في بيانها أمام لجنة المالية، بالتغييرات المُقترحة في اللوائح، مؤكدةً على أهميتها البالغة.
وأوضحت أن تمديد ساعات العمل المرنة حتى الساعة التاسعة صباحًا، وكذلك تمديد وقت المغادرة، يُسهّلان على الموظفين بشكل كبير.
وأشارت في الوقت نفسه إلى أن إمكانية تخفيض ساعات العمل بسبب إجازات الأبوة ورعاية الوالدين والظروف القاهرة تُسهم في تحقيق توازن أفضل بين الحياة الأسرية والمهنية.
وأعربت عن أملها في التصويت على اللوائح في أقرب وقت ممكن.
ورحب اتحاد المساواة باللوائح الخاصة بتوسيع ساعات العمل المرنة، والتي ستساهم، من بين أمور أخرى، في تخفيف الازدحام في شبكة الطرق.
النزاعات حول مسؤولية صاحب العمل في العمل عن بُعد
فيما يتعلق بالعمل عن بُعد، أوضحت السيدة كلينثوس أن المسؤولية الرئيسية عن سلامة وصحة الموظفين ستظل تقع على عاتق الدولة، إلا أن الموظف نفسه سيتحمل مسؤولية ضمان استيفاء شروط السلامة اللازمة في مكان عمله، سواءً في المنزل أو في منزل عطلته.
ولن يُسمح بالعمل عن بُعد في المقاهي أو الأماكن العامة الأخرى.
وكما ذُكر، في حال وقوع حادث، ستتحقق إدارة تفتيش العمل من استيفاء شروط السلامة.
وفي حال عدم استيفائها، تقع المسؤولية على عاتق الموظف.
أعرب النواب عن مخاوفهم بشأن ضرورة إجراء عمليات تفتيش دورية في أماكن العمل عن بُعد، حيث ركز الخلاف على المسؤولية في حال وقوع حادث.
وأشارت رئيسة اللجنة، النائبة كريستيانا إروتوكريتو، من حزب DIKO، إلى أنه بمجرد عمل الموظف عن بُعد دون عمليات تفتيش دورية من قِبل صاحب العمل، تقع المسؤولية على عاتق الدولة.
وقالت أليكسيا كاليسبيرا، نيابة عن الخدمة القانونية، إن المسألة ستتم دراستها مرة أخرى خلال خمسة عشر يومًا، في حين سيتم دراسة الممارسات في بلدان أخرى من أجل إيجاد الحل الأنسب لتنفيذ الإجراء.
وفي تصريحاتها بعد الجلسة، قالت السيدة إيروتوكريتو إن الخدمة القانونية والوزارة طلبتا الوقت لمراجعة الموضوع والتوصل إلى لائحة أكثر صحة لا تترك ثغرات في حالة الخلافات حول من يملك السيطرة والحيازة والمسؤولية عن المعدات ومكان العمل.
أعتقد أن دراسة جميع التفاصيل التي قد تطرأ أثناء تطبيق القانون هو خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأضافت أنه ينبغي على المشرعين اتخاذ إجراءات استباقية لضمان إطار عمل واضح ومفهوم للعمل عن بُعد.
المصدر:- reporter.com.cy
تعليقات
إرسال تعليق