أعرب وزير الخارجية كونستانتينوس كومبوس عن أمله في أن يتم خلال الأيام القليلة المقبلة الإعلان عن إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة من خلال خطة أملثيا القبرصية
وأن 1200 طن جاهزة بالفعل للشحن.
وقال كومبوس يوم الجمعة إن المناقشات بشأن المساعدات المقدمة إلى غزة توقفت بسبب القتال في المنطقة وأن قبرص مستعدة للتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى.
وأضاف “نعتقد أن هذه فرصة للاتحاد الأوروبي أيضاً فيما يتعلق بتوفر ممر تكميلي إلى غزة”.
كان كومبوس يتحدث عقب اجتماعه في نيقوسيا مع وزيرة الخارجية النمساوية بياته مينل رايزنجر.
واتفق الطرفان على أن الوضع الإنساني في غزة غير مقبول، وأن الحوار ضروري للتوصل إلى هدنة وحل سياسي، وأن على الاتحاد الأوروبي أن يكون أكثر انخراطًا.
وقال كومبوس “إننا متفقون على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح الرهائن، واستبعاد حماس من المستقبل السياسي في غزة”.
في إشارة إلى الحرب بين إسرائيل وإيران، أعرب كومبوس وماينل رايزنجر عن أملهما في صمود وقف إطلاق النار.
وسُلِّط الضوء أيضًا على الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
وأضافت ماينل رايزنجر أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يلعب “دورا بناء وعمليا” في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
أدان البابا فرنسيس مجددا الهجوم الإرهابي على الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في دمشق، ودعا السلطات إلى تقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة وحماية مسيحيي البلاد.
فيما يتعلق بقبرص كميناء آمن لعمليات الإجلاء والعودة، قال كومبوس إنه تم إجلاء أكثر من 3000 شخص من منطقة الحرب عبر قبرص، من بينهم 53 قبرصيًا. وشكر كومبوس النمسا وسلوفاكيا على مساعدتهما في هذا الجهد.
وقالت ماينل رايزنجر إن الدبلوماسية هي المفتاح للحل في الشرق الأوسط وإن قبرص سهلت إعادة 100 نمساوي من إيران و300 من إسرائيل عبر لارنكا.
واتفق الوزيران أيضًا على أن العلاقات الثنائية بين قبرص والنمسا ممتازة ويمكن تحسينها بشكل أكبر في قطاعات مختلفة، مثل التجارة والسياحة والاستثمارات والثقافة والهجرة والدفاع.
وأشار كومبوس إلى أولويات قبرص خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2026،
وخاصة أن البلاد يمكن أن تعمل كجسر بين الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط، وهو ما سيكون مفيدًا بشكل خاص في إدارة الأزمات والوقاية منها والهجرة والاتصال.
وفيما يتعلق بالهجرة على وجه الخصوص، قال كومبوس إنه لم تكن هناك زيادة في أعداد المهاجرين المسافرين إلى قبرص وسط الأزمة في الشرق الأوسط.
وقالت ماينل رايزنجر إن النمسا تقدر حقيقة أن قبرص ستركز على منطقتها أثناء توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي.
وقالت “نحن نرى دائمًا التأثير على الحضارات وبالطبع نرى الفرص المالية هنا وأحيانًا يكون من الجيد توسيع وجهات نظرنا وعدم فحص ما يحدث داخل الاتحاد الأوروبي فحسب، بل أيضًا ما يحدث حوله”.
وأضافت أنه “لا يمكنكم البقاء في بروكسل فقط، بل يجب عليكم التحدث مع أكبر عدد ممكن من الأشخاص لإيجاد حل”.
كما أطلع كومبوس نظيره النمساوي على المشكلة القبرصية، حيث قالت ماينل رايزنجر إن بلادها تدعم قبرص الموحدة.
وقالت “لا يمكن أن تكون هناك أفكار لحل الدولتين هنا”.
وقالت ماينل رايزنجر إن 17 ألف جندي نمساوي خدموا على مر السنين في أونفيسي، وأن 16 منهم لقوا حتفهم على الجزيرة.
المصدر: Cyprus mail
تعليقات
إرسال تعليق