تطورات مقلقة بالفعل تشهدها مدينة بورتسودان الساحلية مع استمرار استهدافها بالطائرات المسيرة. يبدو أن النزاع في السودان يتخذ منحىً جديدًا ومثيرًا للقلق مع استخدام قوات "الدعم السريع" للطائرات المسيرة لاستهداف مناطق كانت تعتبر آمنة نسبيًا.
تصدي الجيش السوداني لبعض هذه الطائرات المسيرة، كما أفاد شهود العيان، يشير إلى محاولاته للدفاع عن المدينة، لكن استمرار الهجمات يثير تساؤلات جدية حول قدرة الجيش على توفير الحماية الكاملة، خاصة مع اتساع نطاق الاستهداف ليشمل مناطق بعيدة عن تمركزات "الدعم السريع".
التحول في تكتيكات "الدعم السريع" من الهجمات البرية السريعة إلى استخدام أسلحة بعيدة المدى، إذا تأكدت التقارير حول تزويدها بهذه الأسلحة، يمثل تصعيدًا خطيرًا يمكن أن يغير مسار الحرب ويضاعف التحديات الأمنية والإنسانية في البلاد. استهداف طرق الإمداد والبنية التحتية المدنية يمكن أن يزيد من معاناة المدنيين ويؤثر على قدرة المنظمات الإغاثية على تقديم المساعدات الضرورية.
تقديرات المحللين حول دخول الحرب مرحلة جديدة تنذر بخطر أكبر تبدو واقعية في ظل هذه التطورات. من الضروري على المجتمع الدولي تكثيف جهوده للضغط من أجل وقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات قبل أن يستفحل الوضع أكثر ويصعب السيطرة عليه.
تعليقات
إرسال تعليق