دليل التسجيل كمواطن قبرصي ... اليكم التعليمات

دليل التسجيل كمواطن قبرصي ... اليكم التعليمات
دليل التسجيل كمواطن قبرصي ... اليكم التعليمات


في عالم مترابط بشكل متزايد، تتمتع الأسر التي تربطها علاقات بجمهورية قبرص ــ من خلال الزواج من مواطن قبرصي، على سبيل المثال ــ بفرصة فريدة لتأمين الجنسية القبرصية لأطفالها القصر.

تُمكّن هذه العملية، الخاضعة لقانون السجل المدني لعام ٢٠٠٢ (القانون ١٤١(I)/٢٠٠٢)، الأطفال من أصل قبرصي من الحصول على بطاقة هوية وجواز سفر قبرصيين، بغض النظر عن مكان إقامتهم.

تُقدّم هذه المقالة لمحة عامة عن عملية التسجيل، وسهولة الوصول إليها من قبرص أو من الخارج، ومزايا الاستعانة بخبرة قانونية، مُقدّمةً بذلك رؤىً قيّمة لمن لديهم صلات بقبرص ويرغبون في إضفاء الطابع الرسمي على جنسية أطفالهم.
الجنسية بالنسب: الأسس القانونية

. بموجب التشريع القبرصي، يحق للطفل القاصر المولود لأحد الوالدين القبرصيين على الأقل الحصول على الجنسية بالنسب.
وتمتد هذه الأهلية لتشمل الأطفال المولودين خارج قبرص، مما يضمن للعائلات المقيمة في أماكن متنوعة – مثل الإمارات العربية المتحدة وأستراليا وجنوب أفريقيا – تسجيل أطفالها كمواطنين قبرصيين.

يعكس الإطار القانوني التزام قبرص بالحفاظ على روابطها مع جاليتها في الخارج، مما يمنح أطفال الوالدين القبارصة إمكانية الاستفادة من مزايا الجنسية، بما في ذلك امتيازات عضوية الاتحاد الأوروبي، مثل حرية التنقل والعمل والتعليم في جميع دوله الأعضاء.


تُعدّ عملية التسجيل الخطوة الأولى، وبعدها يُمكن للعائلات التقدم بطلب للحصول على وثائق رسمية مثل بطاقة الهوية القبرصية وجواز السفر.
يُمكن تقديم الطلبات إما إلى إدارة السجل المدني والهجرة في نيقوسيا للمقيمين في قبرص، أو عبر السفارة أو القنصلية القبرصية للمقيمين في الخارج.
تُراعي هذه الإمكانية المزدوجة الظروف المُتنوعة للعائلات حول العالم، مما يُغني عن الانتقال الفوري إلى قبرص.
عملية التسجيل
تتطلب عملية تسجيل طفل قاصر كمواطن قبرصي تقديم طلب مصحوبًا بالوثائق الداعمة كدليل، ويجب تقديمها جميعًا في نفس الوقت.
يجب ترجمة هذه الوثائق رسميًا إلى اليونانية أو الإنجليزية، وتصديقها حسب الأصول.
تُفرض رسوم طلب، وينبغي على العائلات توقع تكاليف إضافية، مثل تكاليف الترجمة والتصديقات والأعمال الإدارية.
مع أن المتطلبات واضحة عمومًا، إلا أنها قد تختلف حسب تقدير السلطات – فقد يحتاج المتقدمون من الخارج إلى تصديق وثائقهم من خلال القنصلية القبرصية المحلية، بينما يتقدم المقيمون في قبرص مباشرةً إلى السجل المدني، وغالبًا ما تتطلب التصديقات أختامًا رسمية.
على الرغم من بساطتها الظاهرية، قد تواجه هذه العملية بعض العقبات.
فقد تؤدي المستندات غير المكتملة أو غير المنسقة بشكل صحيح إلى تأخيرات، إذ قد تطلب السلطات توضيحات أو أدلة إضافية، مثل إثبات جنسية الوالد القبرصي عند ولادة الطفل.
وتؤكد هذه التفاصيل الدقيقة أهمية التحضير الدقيق لتجنب إطالة المدة.
دور المساعدة القانونية
: مع أن عملية التسجيل لا تتطلب تمثيلًا قانونيًا، إلا أن الاستعانة بمحامٍ يمكن أن تُحسّن الكفاءة والدقة بشكل كبير.
يمكن للمتخصصين المُلِمّين بالقانون القبرصي ضمان استيفاء جميع الوثائق للمعايير التنظيمية، مما يُجنّب رفض الطلبات أو طلب معلومات إضافية.
على سبيل المثال، قد تُؤخّر الاختلافات في تنسيقات الوثائق – وهي شائعة بين العائلات في الخارج – الطلبات إذا لم تُعالَج بشكل استباقي.
كما يُمكن للخبراء القانونيين تقديم المشورة بشأن الاعتبارات الاستراتيجية، مثل تسريع طلبات العائلات التي تُخطط للاستفادة من مزايا الاتحاد الأوروبي في وقت أقرب.
إلى جانب الدعم الفني، يُقدم المحامون توضيحاتٍ حول التبعات الأوسع نطاقًا، مثل حقوق الطفل بموجب قانون الاتحاد الأوروبي، والتي قد تكون غير مألوفة للمتقدمين.
وبينما تُضاف الرسوم القانونية إلى التكاليف، إلى جانب رسوم الترجمة وتقديم الطلبات، فإن هذا الاستثمار غالبًا ما يُخفف من خطر الأخطاء، مُوفرًا الوقت والموارد. وهذا مهمٌّ بشكل خاص للعائلات التي تواجه أنظمةً بيروقراطيةً غير مألوفة، سواءً في قبرص أو في الخارج.

التداعيات العملية على العائلات:

بالنسبة للعائلات التي لديها زوج/زوجة قبرصية، فإن تسجيل الطفل كمواطن يوفر أكثر من مجرد اعتراف قانوني، بل يوفر رابطًا ملموسًا بتراث قبرص وفرصًا للاستفادة من فرص الاتحاد الأوروبي. على سبيل المثال، يمكن للطفل المسجل في جوهانسبرغ الدراسة لاحقًا في باريس أو العمل في برلين، مستفيدًا من جواز سفره القبرصي.
إن مرونة العملية – سواء أُجريت في نيقوسيا أو في قنصلية بالخارج – تضمن بقائها في متناول الجميع عالميًا.
يُعد تسجيل طفل قاصر كمواطن قبرصي عمليةً عمليةً ممكنةً للعائلات ذات الروابط القبرصية، حيث يوفر مزايا هوية فورية ومزايا طويلة الأجل.


ويتوفر هذا الإجراء للمتقدمين في قبرص وخارجها، ويتطلب عنايةً فائقةً بالوثائق ووعيًا بالتكاليف المحتملة التي تتجاوز رسوم الطلب، مثل الترجمة والشهادات.
ورغم أنه ليس إلزاميًا قانونيًا، إلا أن المساعدة المهنية تُبسط العملية، وتضمن الامتثال والكفاءة.
وبالنسبة للمؤهلين، يُمثل هذا المسار خطوةً عمليةً نحو ضمان مكانة الطفل في المجتمع القبرصي والأوروبي، حيث يُمكن الوصول إليه أينما كان موطنه.
كونستانتينوس كاوسلياديس هو محامٍ في شركة إلياس نيوكليوس وشركاه ذ.م.م.
بقلم كونستانتينوس كاوسلياديس
المصدر: Cyprus mail

تعليقات