اليونان ترفض استقبال طالبي لجوء تسعى ألمانيا لترحيلهم

اليونان ترفض استقبال طالبي لجوء تسعى ألمانيا لترحيلهم
اليونان ترفض استقبال طالبي لجوء تسعى ألمانيا لترحيلهم

 

محكمة ألمانية تجيز ترحيل لاجئين إلى اليونان

سياسة أكثر تشدداً ضد اللاجئين المعترف بهم في اليونان




أعلنت الحكومة اليونانية رفضها استقبال لاجئين تريد ألمانيا ترحيلهم إليها، لأنهم تقدموا أولاً بطلب لجوء هناك. مشددة على أن إعادة اللاجئين مشروطة بتوزيع عادل للأعباء داخل الاتحاد الأوروبي.

وفي تصريح لقناة "سكاي" الإخبارية المحلية، قال وزير الهجرة اليوناني، ماكيس فويريديس، إن أثينا لن تقبل إعادة لاجئين تقدموا أولاً بطلب لجوء على أراضيها، ثم أعادوا تقديم طلباتهم لاحقاً في ألمانيا. وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح فويريديس، أن "في ظل الظروف الحالية، من غير الممكن قبول إعادة هؤلاء اللاجئين". مضيفاً أن "اليونان لن توافق على استقبالهم مجدداً، في غياب آلية واضحة لتقاسم الأعباء بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

وأشار الوزير إلى أن "بلاده ستدرس بعناية أي طلبات ترحيل قد تتلقاها من الجانب الألماني"، لكنه شدد على أن أثينا "لن تتعامل مع هذه الطلبات بقدر كبير من الانفتاح".

محكمة ألمانية تجيز ترحيل لاجئين إلى اليونان

ويأتي ذلك بعد قرار أصدرته المحكمة الإدارية الاتحادية في ألمانيا قبل نحو أسبوعين، يقضى بجواز ترحيل طالبي اللجوء غير المتزوجين، الأصحاء، والقادرين على العمل إلى اليونان، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بشأن التزامات الدول الأوروبية تجاه اللاجئين وحقوقهم الإنسانية.

وكانت المحكمة التي يقع مقرها بمدينة لايبزيغ شرقي ألمانيا، قررت أنه على الرغم مما يشوب نظام الإيواء اليوناني من عيوب، فإن من غير المتوقع أن تتعرض هذه الفئة من الأشخاص غير الضعفاء لـ "خطر شديد أو أوضاع معيشية كارثية هناك".

وبناء على ذلك، رفضت المحكمة طعنين مقدمين من رجل عديم الجنسية من قطاع غزة، وآخر صومالي، كانا غادرا وطنيهما في عامي 2017 و2018، ودخلا إلى اليونان عبر تركيا، حيث حصلا على الحماية الدولية للاجئين وتصاريح إقامة مؤقتة، غير أنهما واصلا طريقهما إلى ألمانيا وقدما هناك من جديد طلبات لجوء.

سياسة أكثر تشدداً ضد اللاجئين المعترف بهم في اليونان

ولم تنفذ ألمانيا منذ سنوات عمليات ترحيل واسعة النطاق إلى اليونان، في حين تواصل منظمات حقوق اللاجئين في ألمانيا، مثل "برو أزويل"، انتقاداتها للأوضاع هناك، إذ تقول إن المهاجرين يواجهون ظروفا بائسة، وإن الإجراءات البيروقراطية تحول دون حصولهم على الحقوق الأساسية.

وبحسب وزارة الداخلية الألمانية فإن "برلين أصبحت تتعامل بصرامة شديدة مع اللاجئين الذين حصلوا على وضع حماية في اليونان ولكنهم تقدموا مجدداً بطلب لجوء في ألمانيا، فمنذ منتصف عام 2024، لم يعد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) يمنح هؤلاء الأشخاص وضع الحماية في معظم الحالات".

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة (نويه أوسنابروكر) الشهر الفائت فإنه في النصف الثاني من عام 2024، حصل على الحماية فقط 9.5 في المئة من المتقدمين الذين يملكون حق الحماية في اليونان، في حين رُفضت 85.9 في المئة من الطلبات باعتبارها "غير مقبولة"، أما في النصف الأول من العام نفسه، فكان الوضع معاكساً تقريباً، فقد رُفضت 3.4 في المئة فقط من الطلبات.

تعليقات