كتبت الصحفية رشان أوشي، القريبة من الجيش السوداني، أن الأوضاع في ولاية نهر النيل قد تشهد انفجارًا وشيكًا، حيث تتزايد التوترات بين المجتمع المحلي والمجموعات المسلحة التي تعمل في تعدين الذهب بشكل غير قانوني وبتوجهات مريبة. هذه القضية بدأت تتفاقم بشكل ملحوظ، حيث تجاوزت الأبعاد التقليدية لنشاط التعدين، مما أدى إلى احتلال أراضٍ مملوكة للمواطنين انطلاقًا من استخدام القوة المفرطة والسلاح وفق حديثها.
قالت أوشي إن ما يحدث في نهر النيل لا يمكن اعتباره مجرد نشاط تعدين عادي، بل يمثل اعتداءً صارخًا على حقوق المواطنين، حيث يتم استيلاء المجموعات المسلحة على مربعات ذهبية بشكل واضح ودون أي اعتبارات قانونية. هذه التصرفات قد أصبحت مصدر قلق كبير للمجتمع، الذي يشعر بتهديد مستمر لأمنه واستقراره، خاصة في ظل غياب تجديد المعايير القانونية وتنظيم صناعة التعدين وفق تعبيرها .
واعتبرت أوشي حالة التواطؤ والصمت من قبل السلطات الحكومية تجاه هذه التجاوزات نوعًا من الإهمال الذي يسهم بشكل فعال في توسع ميليشيا حميدتي وتعزيز سيطرتها على أنشطة تعدين الذهب خلال الفترات الصعبة التي مرت بها البلاد على حد قولها .
تعليقات
إرسال تعليق