خلال الساعات الماضية جرى تداول بيانات وتصريحات جديدة فاقمت الخلاف بين رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، وقائد قوات درع السودان، اللواء أبوعاقلة كيكل.
تداولت الأوساط السياسية رسالة من رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، حيث قدم اعتذاراً لقائد قوات درع السودان، اللواء أبوعاقلة كيكل. جاء هذا الاعتذار بعد نشر مقال مثير للجدل على الصفحة الرسمية للحركة على موقع فيسبوك، مما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط العامة. ومع ذلك، تم لاحقاً نفي صحة هذه الرسالة، مما زاد من تعقيد الموقف بين الطرفين.
العلاقة بين جبريل إبراهيم واللواء كيكل شهدت توتراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، وذلك بعد انتقادات وجهها كيكل لوزارة المالية، حيث اتهمها بعدم الاهتمام بمشروع الجزيرة الحيوي وتوقف الدعم المالي عنه. هذه الانتقادات جاءت في وقت حساس، حيث يعتبر مشروع الجزيرة من المشاريع الزراعية الكبرى في السودان، ويؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني وسبل عيش العديد من المواطنين.
ولاحقا بعد رسالة الاعتذار المتداولة جرى نفي الرسالة من قبل الحركة حيث أصدرت حركة العدل والمساواة السودانية نفيا حول البيان المنسوب لرئيسها جبريل إبراهيم محمد، حيث تضمن اعتذارًا لقائد درع السودان، اللواء أبوعاقلة كيكل، وذلك بعد نشر مقال مثير للجدل على الصفحة الرسمية للحركة على موقع فيسبوك. وأوضحت الحركة أن المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط، وليس عن موقف الحركة الرسمي. كما أكدت أن رئيس الحركة لم يقدم اعتذارًا مباشرًا للواء كيكل، مما يعكس تصاعد التوترات بين الطرفين.
رد الحركة ثم حذفه
في رد فعل على التصريحات التي أدلى بها كيكل، قامت حركة العدل والمساواة جناح جبريل بنشر مقال على صفحتها الرسمية، حيث وجهت انتقادات حادة له احتوى عل الفاظ خارجة لذا نعتذر عن عدم نشره . ومع ذلك، أثار هذا المقال جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاجتماعية، مما دفع الحركة إلى حذفه في وقت لاحق. كان المقال يتضمن مجموعة من النقاط التي تسلط الضوء على دور بعض الشخصيات في تحرير مدني والجزيرة الكبرى، مشيرة إلى أن هؤلاء الأفراد هم من أبناء مدرسة خليل إبراهيم وعبد الله أبكر والواثق بالله الحمدابي واللواء رنات وود اللبليل.
كما أكد المقال أن أي محاولات للتهرب من المسؤولية أو تقديم مجاملات مناطقية أو قبلية لن تغير من حقيقة أن كيكل هو مجرم مطلوب للقصاص. وأشارت الحركة إلى أن وجوده في صفوف المقاتلين الذين يسعون لتحقيق الكرامة يمثل تهديداً للأمن القومي، معتبرة أن هذا الأمر يعد خطأً استراتيجياً وأخلاقياً يتحمل تبعاته من أتى به إلى هذا المكان، سواء كان ذلك بارتفاع أو انخفاض في المراتب.
دعت الحركة إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن وضع كيكل في هذا السياق، مشددة على أن وجوده بين المقاتلين يشكل خطراً حقيقياً على جهودهم في تحقيق الأهداف الوطنية. هذه التصريحات تعكس التوترات المستمرة في الساحة السياسية السودانية، حيث تتصارع القوى المختلفة على النفوذ والشرعية، مما يزيد من تعقيد المشهد العام في البلاد.
تضمن المقال المحذوف تعليقات قاسية حول كيكل، حيث اعتبرته رمزاً للفساد والتدمير في السودان، وتم اتهامه بالاعتداء على كرامة الشعب السوداني وحرائر البلاد.
في سياق حديثها عن كيكل، أكد المقال المحذوف أنه لا يوجد أي مبرر قانوني أو أخلاقي يتيح له الحرية بعد ارتكابه جرائم فظيعة ضد المدنيين وممتلكاتهم. وأشارت المقال المحذوف إلى أن كيكل لا يزال يحتفظ بما نهبه من أموال وممتلكات، مما يثير تساؤلات حول كيفية السماح له بالتحدث بحرية عن قضايا لا يفقه فيها شيئاً.
وقد تضمن المقال المحذوف اتهامات خطيرة تتعلق بمصادر الأموال التي حصل عليها بعض المبتزين، حيث تساءلت الحركة عن كيفية حصولهم على “الدفارات” التي استخدموها لنقل تلك الأموال، مشيرة إلى أن كيكل ورفاقه قد استولوا على جميع “الدفارات” التي تخص الشعب السوداني، سواء الثقيلة أو الخفيفة، والتي عبرت الحدود إلى العديد من دول غرب أفريقيا.
كما انتقدت المقال المحذوف بشدة كيكل بسبب حديثه عن مشروع الجزيرة، الذي اعتبرته من أولى ضحايا تدميره. وأشارت إلى أن كيكل هو من سرق جميع الآليات الخاصة بالمشروع، بالإضافة إلى دفن الترع وسرقة الوقود والمبيدات الزراعية، مما أثر سلباً على المزارعين. وأكدت الحركة أن المحاصيل والتقاوي المعدة للزراعة لم تسلم من أيدي كيكل وقبيلته، مما يعكس حجم الفساد الذي تعاني منه البلاد.
تعليقات
إرسال تعليق