كشف وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر أن حكومة بلاده تدرس إمكانية ترحيل اللاجئين السوريين قسرياً، مع مراعاة التقييم الفردي لكل حالة، وذلك بالتنسيق مع السلطات الألمانية.
جاء ذلك خلال جلسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان النمساوي، حيث قال الوزير رداً على استفسار النائب عن حزب "الحرية" النمساوي اليميني المتطرف، راينولد ماير، إن "وزارة الداخلية تدرس إمكانية وضع آليات لترحيل الأفراد قسراً".
مراعاة تقييم كل حالة بشكل فردي
مع ذلك، أكد كارنر أن "كل حالة يجب أن تُقيَّم بشكل فردي، نظراً لأن درجة الأمان تختلف بين المجموعات السكانية والدينية المختلفة". مضيفاً أن "خلال عامي 2023 و2024، غادر نحو 160 سورياً بلادهم طوعاً".
وأوضح أن "من المقرر تقديم تقرير عن الوضع في سوريا في غضون أسابيع قليلة". مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً وثيقاً في هذه المسألة مع السلطات الألمانية".
وكان كارنر يعتزم السفر إلى سوريا الأسبوع الماضي برفقة وزيرة الداخلية الألمانية المؤقتة نانسي فيزر، حيث أراد الوزيران تقييم مدى أمان البلاد وفرص إعادة اللاجئين السوريين، لكن الرحلة أُلغيت بسبب "تحذيرات محددة من تهديد إرهابي".
ووفقاً لبيان وزارة الداخلية الألمانية فإن "التهديد المحتمل تجاه الوفد الأمني الألماني والنمساوي لم يكن من الممكن تجاهله أو التعامل معه بمستوى أمان كاف، وبناء عليه ألغت فيزر الرحلة على الفور، وذلك بالتنسيق مع كارنر".
nooreddin
تعليقات
إرسال تعليق