قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، اليوم الثلاثاء، إن التقرير النهائي الذي أصدره مجلس الأمن بشأن الوضع في السودان يثبت عدم صحة الادعاءات التي قدمها الجيش السوداني ضد الإمارات. وأوضح قرقاش عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” أن هذا التقرير يكشف عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الأطراف المتنازعة في السودان بحق المدنيين، مما يعكس الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه الشعب السوداني.
كما أشار قرقاش إلى أن التقرير يُفند بشكل قاطع المزاعم التي يروجها الجيش السوداني، مؤكدًا على موقف الإمارات الثابت في الدعوة إلى إنهاء النزاع. وأكد أن الإمارات تواصل التأكيد على أهمية الحوار السلمي وضرورة وقف الأعمال القتالية، في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب تكاتف الجهود الدولية لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية.
واضاف، عبرت الإمارات في العاشر من أبريل الجاري عن رفضها القاطع للادعاءات التي قدمتها القوات المسلحة السودانية خلال جلسة استماع في محكمة العدل الدولية في لاهاي. حيث لم تتمكن القوات المسلحة السودانية من تقديم أي أدلة موثوقة تدعم ادعاءاتها، مما يعكس ضعف القضية المرفوعة وعدم وجود أساس قانوني لها، وهو ما يتماشى مع ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام” حول عدم استيفاء هذه الادعاءات لمعايير الإثبات القضائي.
سبق وأن ذكر قرقاش في مقال له هذا الشهر أن الحملات المضللة والمزيفّة التي يشنها الجيش السوداني ضد الإمارات تهدف إلى صرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية والهروب من مسؤولياته عن الأحداث التي أدّت إلى هذه الحرب العبثية، التي تم اتخاذ قرارها من قبل هذا الجيش والمليشيات الإخوانية التي تدعمه.
وأكد قرقاش أن الإمارات، منذ بداية الأزمة، كانت تواصل بذل جهود صادقة من أجل إيجاد حل سياسي يساهم في تجنيب السودان الشقيق الآلام والمعاناة الإنسانية، مستندةً إلى علاقاتها التاريخية مع السودان.
اعتبر أن الشكوى التي تقدم بها ممثل السودان إلى محكمة العدل الدولية ضد الإمارات تفتقر إلى المنطق، وأنها تمثل خطوة دعائية لا تعفي السلطة العسكرية السودانية من مسؤوليتها عن الأزمة المأساوية، ولا عن المسؤوليات القانونية والأخلاقية الناتجة عن ممارساتها الإجرامية، التي وثقتها تقارير متعددة صادرة عن الأمم المتحدة ووكالاتها، بالإضافة إلى تقارير من الإدارة الأميركية.
تعليقات
إرسال تعليق