الهجرة إلى جزيرة كريت اليونانية: إنقاذ قاربي مهاجرين وعلى متنهما 85 شخصاً خلال عطلة عيد الفصح

الهجرة إلى جزيرة كريت اليونانية: إنقاذ قاربي مهاجرين وعلى متنهما 85 شخصاً خلال عطلة عيد الفصح
الهجرة إلى جزيرة كريت اليونانية: إنقاذ قاربي مهاجرين وعلى متنهما 85 شخصاً خلال عطلة عيد الفصح

 خلال عطلة عيد الفصح، أنقذت دوريات يونانية 85 مهاجراً جنوب جزيرة كريت في البحر الأبيض المتوسط، وذلك في عمليتي إنقاذ منفصلتين. وتستمر محاولات المهاجرين الوصول إلى أوروبا على متن قوارب تغادر من السواحل الشمالية لأفريقيا وتعبر البحر الأبيض المتوسط.

نقلت وسائل إعلام محلية عن السلطات اليونانية، إنقاذها أكثر من 80 شخصا خلال عطلة عيد الفصح، جنوب جزيرة كريت في البحر الأبيض المتوسط.

وفي عملية الإنقاذ الأولى يوم الإثنين، رُصد قارب يحمل 38 شخصا في البحر بالقرب من شاطئ مارسالوس، وبعد إجراء إنقاذهم، نُقلوا إلى ميناء "كالي ليمينس" جنوب كريت، ومن هناك إلى منطقة إقامة مؤقتة في "هيراكليون" شمال الجزيرة.

وفي العملية الثانية، رصد خلال ساعات الصباح الأولى قارب مهاجرين على بُعد 6.2 ميل بحري جنوب جزيرة غافدوس، وعلى متنه 47 مهاجرا، ونُقلوا جميعا إلى ميناء "باليوخورا" جنوب غرب جزيرة كريت.

الهجرة إلى جزيرتي كريت وغافدوس

ومنذ بداية العام الماضي، شهدت اليونان توافدا متزايدا لقوارب المهاجرين عبر ما يعرف بالطريق الجنوبي طبرق-كريت، حيث تغادر قوارب المهاجرين من سواحل مدينة طبرق في شرق ليبيا، بهدف الوصول إلى جزيرة كريت اليونانية.

وسجلت اليونان زيادة بنسبة 25% في عدد الوافدين الفارين من الحرب والفقر العام الماضي، مع زيادة بنسبة 30% في أعداد الوافدين إلى جزيرة رودس وجزر جنوب شرق بحر إيجه، وفقا لوزارة الهجرة اليونانية.

جزيرة جافدوس اليونانية على الخريطة
جزيرة جافدوس اليونانية على الخريطة


وعلى الرغم من أن جزيرة كريت تبعد 180 كيلومترا عن سواحل طبرق، تستمر محاولات المهاجرين لعبور البحر المتوسط عبر هذا الطريق. وكان فيديريكو سودا، رئيس بعثة ليبيا لدى المنظمة الدولية للهجرة، قد علق الصيف الماضي لموقع مهاجرنيوز قائلاً "أصبحت عمليات المغادرة هذه متكررة بشكل أكبر".

وتابع "من الأقل خطورة بالنسبة لهم أن يبحروا بسرعة بعد وصولهم إلى البلاد (وصولهم إلى ليبيا قادمين من مصر)، دون الذهاب إلى الغرب (طرابلس)"، حيث يتعرضون للاعتقال والاحتجاز والابتزاز.

ويدفع المهربون بقوارب المهاجرين على هذا الطريق مستفيدين من أن هذا الجزء من البحر غير مراقب بشكل جيد من خفر السواحل، على عكس سواحل غرب ليبيا المقابلة لجزيرة لامبيدوزا. لكن في الوقت ذاته، لا تنشط سفن الإنقاذ الإنسانية على طريق الهجرة هذا، ما يجعل الرحلة أكثر خطورة واحتمال النجاة في حال تعطل القارب تكاد تكون معدومة.


تعليقات