قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، خلال الساعات الأخيرة، كان تحت قيادة عبد الرحيم دقلو. وأشار إلى أنه نجا بأعجوبة من قبضة عناصر الجيش والقوة المشتركة، مما يعكس حالة الفوضى والتوتر التي تعيشها المنطقة في ظل الصراع المستمر.
وفي تغريدة له على منصة “إكس”، أوضح مناوي أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا على الفاشر من خمسة محاور مختلفة، مستخدمةً نفس الأساليب القتالية التي تم استخدامها في معسكر زمزم. هذا الهجوم يعكس تصعيدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية، ويثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية والأمنية في الإقليم.
وتشهد مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور السوداني، تصاعدًا غير مسبوق في التوترات العسكرية، حيث تعرضت المدينة لعمليات اشتباك عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني. الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل ملحوظ وسط معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة النزاع المستمر، مما يثير القلق العالمي والإقليمي.
انتهاكات للوضع الإنساني
تقارير متعددة تشير إلى استخدام أسلحة متعددة، منها الثقيلة والخفيفة، في الاشتباكات الدائرة. وقد سمع سكان الأحياء المسيطر عليها من قبل القوات المسلحة أصوات المعارك، ما يزيد من حدة الأزمات الإنسانية خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون، والتي تفاقمت بسبب شبح المجاعة الذي يتهددهم منذ عدة أشهر.
تفاصيل الاشتباكات
بدأت الاشتباكات يوم الإثنين، وشهدت المدينة هجمات متعددة من قبل قوات الدعم السريع من 3 محاور. القوات المسلحة، بدورها، سارعت إلى التصدي لهذه الهجمات، معززة بجهود حلفائها. تواترت الشهادات من السكان حول حدة هذه الاشتباكات، حيث يرتفع صوت الأسلحة ويشهد الميدان عمليات القصف المتقطعة، مما أسفر عن سقوط ضحايا.
السيطرة على المواقع الاستراتيجية
قوات الدعم السريع تسعى للسيطرة على المدينة كآخر موقع عسكري في دارفور، مما يحمل مخاطر كبيرة على استقرار المنطقة. وقد أكدت الفرقة السادسة مشاة في الجيش أنها تخوض معركة جديدة، مشددة على التزامها بالدفاع عن الفاشر بالرغم من كل التحديات.
عرض الممرات الآمنة
في ظل تصاعد المعارك، أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها لفتح ممرات آمنة لمقاتلي الجيش والقوات المشتركة، بهدف تسهيل خروجهم من المدينة. تعد هذه الخطوة نابعة من رغبتها في تقليل الخسائر البشرية وتخفيف حدة الصراع، خاصة مع ازدياد الضغوط الإنسانية.
تأثير النزاع على أهالي الفاشر
تشهد مدينة الفاشر، التي تمثل نقطة استراتيجية في دارفور، تأثيرًا كبيرًا جراء النزاعات المسلحة. يتسبب القصف والاشتباكات في تهجير آلاف السكان، الذين يجدون أنفسهم في مواقف صعبة للغاية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
بيان حكومة شمال دارفور
في سياق متصل، أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور عن تعرض الفاشر لقصف مدفعي عنيف، أشارت إلى أن مليشيا “آل دقلو” الإرهابية استخدمت أنواعًا متعددة من المدفعية. وقد أسفر هذا الهجوم عن سقوط عدد من الضحايا بين المواطنين، مما يعكس مستوى العنف المتزايد في المنطقة ويثير المخاوف من أعمال انتقامية ضد المدنيين.
قال البيان ان القوات المسلحة بالتعاون مع عناصر أخرى من الشرطة والمخابرات قد تصدت للهجوم بشجاعة. وقد نجحت هذه القوات في تكبيد القائمين على الهجوم خسائر فادحة، حيث دمرت عددًا كبيرًا من العربات القتالية.
الأوضاع في مدينة الفاشر تنذر بالخطر، حيث يتعرض المدنيون لمزيد من المعاناة في ظل تواصل النزاعات المسلحة. من المهم أن تتضاف الجهود الإقليمية والدولية لحل هذه الأزمة، والعمل على حماية المدنيين وضمان سلامتهم في وجه الصراع المتجدد. الأصوات التي تتعالى من المنطقة تشدد على ضرورة تقديم الدعم الإنساني ورسم خارطة طريق لتحقيق السلام.
تعليقات
إرسال تعليق