أعلنت النيابة العامة الهولندية أن الشرطة ألقت القبض يوم الأربعاء الماضي، على لاجئ سوري بتهمة "التهديد بارتكاب جريمة إرهابية" ونشر "منشورات تحريضية" على منصة "تيك توك".
وبحسب ما نشر موقع النيابة الهولندية الرسمي تم عرض الشاب السوري (24 عاما) المقيم في مدينة فينراي على قاضي التحقيق في مدينة روتردام والذي مدد احتجازه الاحتياطي لمدة أسبوعين.
وبدأت متابعة اللاجئ السوري في وقت سابق من هذا الشهر عندما استفسرت الشرطة البلجيكية لدى السلطات الهولندية عن عدد من الملفات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.
اشتبه البلجيكيون في أن مستخدم أحد الحسابات ربما كان يرغب في ارتكاب هجوم عنيف، وقد بدا ذلك من خلال مقطع فيديو على تطبيق "تيك توك"، حيث كان للرجل آلاف المتابعين.
تمكنت الشرطة الهولندية، بعد تحقيق، من تحديد هوية المشتبه به من مدينة فينراي في مقاطعة ليمبورغ، وهو لاجئ سوري يعيش في هولندا منذ عام 2018.
وفي أثناء التحقيق في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، عثرت الشرطة على مقطع فيديو "يغني فيه المشتبه به وهو يشجع ويمجد الاستشهاد".
كما شارك في دعوة من "تنظيم الدولة" لتنفيذ هجمات وتم ضبط هاتفين محمولين وجهاز كمبيوتر محمول في أثناء إلقاء القبض على الرجل.
وعلى مدار الأعوام الماضية اعتقلت السلطات الهولندية عدداً من السوريين تهم الإرهاب وتم إطلاق سراح بعضهم بعد حصولهم على البراءة.
"اليمين يحرض"
عادة ما تستغل الأحزاب اليمينية هذه الأخبار للتحريض ضد اللاجئين السوريين لترحيلهم من هولندا إلى وطنهم المدمر الذي لا زال يعاني من ظروف اقتصادية صعبة من جراء الحرب التي شنها النظام المخلوع.
والشهر الماضي، تداولت وسائل الإعلام الهولندية وبعض السياسيين اليمينيين أخبارا عن القبض على رجل يبلغ من العمر 29 عاما بتهمة طعن فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً حتى الموت في مدينة نيويخين، ونقلت وسائل الإعلام حينها عن الشرطة أن الجاني "سوري" الجنسية ويعيش في نيويخين.
وبعد أن تم تداول الخبر على نطاق واسع لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي مع سيل من التحريض ضد السوريين والمطالبة بترحيلهم، تبين أن المتهم هولندي الجنسية من أصول "مغربية" بحسب ما أعلن متحدث باسم الشرطة الهولندية.
أم تغتصب ابنها!
وفي سياق آخر، ضجت وسائل الإعلام الهولندية خلال الأسابيع الماضية بقصة تعرض طفل سوري يبلغ من العمر 12 عاماً من مدينة إنسخديه للاغتصاب عدة مرات من قبل والدته في صيف عام 2023.
وبحسب ما ذكرت شبكة "إن أو إس" ربما حدث ذلك بناءً على أوامر والده وتم تصوير تلك الأفعال، وطالبت النيابة العامة في المحكمة اليوم بإنزال عقوبات طويلة بالسجن بحق والدي الضحية السوريين
وقد تم كشف القضية عندما طلب الصبي من أحد الجيران الاتصال بالشرطة من أجله، وبعد أن أخبر الشرطة عن وضعه في المنزل، تم القبض على والده ووالدته بتهمة العنف الأسري في نفس اليوم.
وعثرت الشرطة على ثمانية مقاطع فيديو وإحدى عشر صورة على هواتفهم، تظهر الأم وهي تمارس الجنس مع ابنها البالغ من العمر 12 عامًا آنذاك، واعترفت المرأة بأنها هي الموجودة في الصور.
تعليقات
إرسال تعليق