خطاب حرب.. مراقب عسكري يعلق على ظهور حميتي بالكدمول

خطاب حرب.. مراقب عسكري يعلق على ظهور حميتي بالكدمول
خطاب حرب.. مراقب عسكري يعلق على ظهور حميتي بالكدمول


يرى الباحث الأمني والمراقب العسكري إسماعيل يوسف، أن خطاب قائد قوات “الدعم السريع” الأخير يفتح كثيراً من التكهنات والتساؤلات والقلق حول طبيعة ونوع التصعيد المحتمل، الذي توعد به في المرحلة المقبلة، والأخيرة من عمر الصراع في السودان.

وأشار يوسف إلى أن تهديد قائد “الدعم السريع” صراحة بمهاجمة مدن شمال السودان وحتى البحر الأحمر، يؤكد نيته الدخول في موجة جديدة من التصعيد الحربي، يمكن أن تزيد من تعقيد الوضع العسكري في السودان.

وتابع في تصريحات لجريدة اندبندنت عربيةأن “تهديدات حميدتي تنطوي على غضب شديد من الخسائر الكبيرة التي بدأت تتكبدها قواته وتراجعها الميداني المستمر منذ خسارتها ولاية الجزيرة، كما تشير في الوقت نفسه إلى وجود خطة للتحرك العسكري من جانبه نحو مناطق الشمال وساحل البحر الأحمر، قد تدفع بالصراع إلى مرحلة أكثر خطورة، من خلال توسيع غير مسبوق لدائرة المواجهات”.

كذلك، وفق يوسف، يشير توعد حميدتي الجيش إلى احتمال حصوله على ترسانة أسلحة جديدة ومتطورة، من شأنها أن تعزز قدرات قواته العسكرية، استعداداً لمرحلة جديدة من المواجهات يسعى فيها إلى بعض التعديل في ميزان القوى على الميدان، مما يثير القلق بشأن جديته في توسيع نطاق الحرب بشكل أكبر ومفاقمة تعقيدات الوضع في البلاد.

وأوضح المراقب العسكري أن “مضمون الخطاب جاء أكثر عدوانية هذه المرة، ومختلفاً من حيث الشكل والمضمون عن خطاباته السابقة، إذ ظهر وهو يتوشح الزي الميداني (الكدمول) ومن دون (الشارات العسكرية) لرتبة الجنرال على كتفيه، ليبدو بذلك خطاب حرب خالياً من اللمسات الدبلوماسية أو مغازلة المجتمع الدولي”.

ووصف يوسف تأكيدات قائد “الدعم السريع” بعدم خروج قواته من قلب الخرطوم، والقصر الجمهوري على وجه التحديد، في وقت تتصاعد فيه وتيرة القتال، وتتعرض قواته لحصار يضيق عليها يوماً بعد يوم، بينما يوسع الجيش نطاق سيطرته على الخرطوم، بأنها تبدو وكأنها تغالط واقع العمليات الحربية وسط الخرطوم.

 

تعليقات