تمكنت قبرص من إعادة نحو 18 ألف أجنبي لم يكن لديهم الحق في الإقامة في الجمهورية منذ بداية حكومة خريستودوليديس، وفي عام 2024،
حسب ما أعلن نائب وزير الهجرة نيكولاس يوانيدس.
وقال يوانيدس، السبت، في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية، في الحفل السنوي لجمعية “أجيوس جيورجيوس” في أفغورو: “لقد حققنا لأول مرة إعادة عدد من الأجانب أكبر من عدد الذين دخلوا الجمهورية”.
وبحسب يوانيدس، فإن الجمعية، منذ إنشائها قبل أكثر من سبعين عامًا، تتمتع بنشاط غني ومهم في النضالات الوطنية، ولكن أيضًا في مجالات الثقافة والرياضة.
في بلدٍ عانى من جراح الاحتلال التركي لأكثر من 50 عامًا، فإنّ عملَ النوادي والجمعيات مثل جمعيتكم، التي تُقدّم فرص عملٍ قيّمة وتستثمر في جيل الشباب، أصبح أكثر إلحاحًا من أي وقتٍ مضى.
إنّ مساهمتكم في التثقيف الروحي والأخلاقي لأعضائكم، شباب المنطقة، وفي تعزيز النسيج الاجتماعي، تُعدّ رصيدًا قيّمًا لمجتمعنا.
وبصفتي من عائلةٍ تنحدر من منطقة فاماغوستا، أشعر بالفخر لوجودي بينكم الليلة، حيث نتشارك قيمًا مشتركة ورؤيةً مستقبليةً مشتركةً.
وفي إشارة موجزة إلى مهمة وعمل وزارة الهجرة والحماية الدولية التي أنشئت حديثا،
كما قال، وكذلك إلى الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لإدارة الهجرة،
قال يوانيدس إن قرب قبرص من الشرق الأوسط يجعلها دولة في خط المواجهة، حيث تتجه تدفقات الهجرة غير النظامية الناجمة عن الصراعات المسلحة المستمرة في المنطقة نحو الجزيرة.
جمهورية قبرص دولة تحترم وتلتزم بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بتوفير الحماية الدولية للمستحقين لها.
ففي نهاية المطاف، استضافت قبرص مهاجرين على مر الزمن، بينما نعاني نحن القبارصة من اللجوء منذ 50 عامًا في جزيرتنا.
ومع ذلك، وبصفتنا دولة جزرية صغيرة تحت الاحتلال، فإن قدرتنا على استيعاب طالبي اللجوء محدودة.
وأضاف أنه بسبب الحاجة المحددة إلى تطوير وتنفيذ استراتيجية موحدة ومتكاملة بشأن الهجرة واللجوء، أنشأت حكومة خريستودوليديس وزارة مساعدة للهجرة والحماية الدولية.
وقال أيضا إن الركائز الأساسية لهذه السياسة هي منع التدفقات غير النظامية والحد من الوافدين، وإجراءات أسرع لفحص طلبات اللجوء، والحد من إساءة استخدام اللجوء من قبل المهاجرين الشرعيين، ومكافحة العمل غير المعلن/غير القانوني وشبكات التهريب،
وأخيرا، إنشاء مرافق استقبال أكثر ملاءمة، والتي تأخذ في الاعتبار أيضا مخاوف المجتمع القبرصي.
بفضل الإجراءات التي اتخذتها حكومة خريستودوليديس، تمكنت جمهورية قبرص منذ بداية ولايتها من إعادة حوالي 18,000 أجنبي لم يكن لديهم حق الإقامة في الجمهورية.
وفي عام 2024، حققنا لأول مرة إعادة عدد من الأجانب يفوق عدد الوافدين إلى الجمهورية (6,100 وافد – ما يقرب من 11,000 مغادرة). وخلال الشهرين الأولين من عام 2025، بلغ عدد الوافدين من المهاجرين غير النظاميين 368 شخصًا، بينما بلغ عدد العائدين الطوعيين والمُرحَّلين 2,610 أشخاص.
وهذا يسمح بمعالجة أسرع لطلبات الحماية الدولية المعلقة، ويخفف الضغط على جمهورية قبرص الناتج عن آلاف الأشخاص غير المؤهلين للبقاء على أراضيها.
وأضاف أن هدف وزارة الوكالة هو مواصلة سياسة ردع تدفقات الهجرة غير النظامية والإعادة إلى الوطن بشكل مكثف،
مع تحديث نظام الهجرة القانونية بطريقة تخدم المواطنين القبارصة بشكل أفضل وتساهم بشكل إيجابي في تنمية الاقتصاد،
مستشهداً على سبيل المثال بمنطقة في مقاطعتي فاماغوستا ولارنكا، والتي قال إنها في حاجة منذ فترة طويلة للهجرة القانونية في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والمطاعم والخدمات والسياحة.
المصدر: Cyprus mail
nooreddin
تعليقات
إرسال تعليق