وزير الخارجية القبرصي يشيد بـ"الخطوة الأولى المشجعة" بعد لقاء الرئيس السوري الشرع اليوم

 وزير الخارجية القبرصي يشيد بـ"الخطوة الأولى المشجعة" بعد لقاء الرئيس السوري الشرع اليوم
وزير الخارجية القبرصي يشيد بـ"الخطوة الأولى المشجعة" بعد لقاء الرئيس السوري الشرع اليوم


 وزير الخارجية القبرصي يشيد بـ"الخطوة الأولى المشجعة" بعد لقاء الرئيس السوري الشرع اليوم

وزير الخارجية اليوناني كونستانتينوس كومبوس
خطوة أولى "مشجعة" نحو تطبيع العلاقات مع سوريا بعد اجتماعه مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني في دمشق.
وقال إن "الغرض من هذه الزيارة هو التعبير عن رغبة جمهورية قبرص في المساعدة بأجندة إيجابية، في منظور إيجابي لسوريا بعد سقوط نظام الأسد، سواء على المستوى الثنائي أو داخل الاتحاد الأوروبي".
وأضاف أن "العلاقات عميقة وتاريخية، وهدفنا هو أن نرى كيف يمكننا المساعدة في انتقال سوريا مرة أخرى إلى المجتمع الدولي، كعضو كامل، بالشرعية المتوقعة والمطلوبة".
" وهذا يفترض بطبيعة الحال توافر المبادئ الأساسية لحسن الجوار واحترام سلامة الأراضي وسيادة الدول."
وأضاف أن نتائج لقاءاته "إيجابية ومشجعة ولكنها خطوة أولى سنحاول من خلالها الاستمرار في الهدف الذي ذكرته".
وأضاف أنه أجرى "نقاشا مكثفا" مع القادة السوريين، وأن النقاش تناول مسائل تشمل الاستثمار والقضايا المتعلقة بالمساعدات داخل الاتحاد الأوروبي، سواء على المستوى التكنوقراطي أو السياسي.
وقال إن " سوريا دولة مجاورة، وأمنها واستقرارها وتقدمها أمور تؤثر وتخص جمهورية قبرص ، ولذلك سنفعل كل ما بوسعنا للمساعدة في هذا الجهد، في إطار المعاملة بالمثل والمصالح المشتركة ومصلحتنا المشتركة في أمن واستقرار المنطقة".
وتأتي الزيارة في الوقت الذي بدأت فيه سوريا تستقر بعد الإطاحة بزعيمها السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، حيث بدأ الشرع في إرساء النظام في البلاد بمساعدة حلفائه.
وقد عمل في الأسابيع الأخيرة على بناء هذه العلاقات على المستوى الدولي، حيث قام بأول زيارة دولية له كرئيس مؤقت إلى المملكة العربية السعودية في بداية الشهر، ثم تبع ذلك بزيارة إلى تركيا، التي تجاور سوريا إلى الشمال.
وفي تركيا، التقى الرئيس رجب طيب أردوغان، وقال إن "الدعم التركي المشرف والإيجابي للقضية العادلة للشعب السوري يشكل مثالا قويا على الأخوة بين البلدين".
وأضاف " أقدم جزيل الشكر والتقدير لأردوغان على حسن الضيافة والاستقبال السخي الذي أظهره خلال زيارتنا لتركيا الصديقة"، معرباً في الوقت نفسه عن رغبته في تعزيز العلاقات في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن مع هذه الدولة.
في هذه الأثناء، وصف أردوغان زيارة الشرع بأنها خطوة "تاريخية" نحو بداية "فترة من الصداقة والتعاون الدائمين" بين البلدين.
وأضاف "نظرًا لأهميتها التاريخية، أرى أن هذه الزيارة اليوم هي بداية لعصر جديد من الصداقة والتعاون الأبدي. لقد عملت جميع مؤسساتنا بلا كلل لإعادة بناء علاقتنا إلى مستوى استراتيجي".
ودعا أيضا إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا أثناء حكم الأسد للبلاد ، وقال إن حكومته "ستسعى إلى رفع هذه العقوبات حتى اكتمال المهمة".
وكانت العلاقات القوية بين الحكومة السورية الجديدة وتركيا قد غذت في وقت سابق المخاوف في الدوائر اليونانية والقبرصية اليونانية من أن البلدين قد يحددان منطقتهما الاقتصادية الخالصة دون التشاور مع قبرص وبالتالي التعدي على مطالبة جمهورية قبرص.
وقد نشأت هذه المخاوف بعد أن أشار وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو إلى مثل هذه الخطط في منتصف ديسمبر/كانون الأول، رغم أنه تراجع عن تصريحاته عشية عيد الميلاد، قائلاً إن أي اتفاق من هذا القبيل "سوف يأخذ في الاعتبار القانون الدولي" .
ولم يتم التطرق إلى مسألة المنطقة الاقتصادية الخالصة علناً في اجتماع الشرع وأردوغان في أنقرة.

تعليقات