محلل سياسي : الجيش السوداني قد يجد نفسه في مواجهة خمسة جيوش

محلل سياسي : الجيش السوداني قد يجد نفسه في مواجهة خمسة جيوش
محلل سياسي : الجيش السوداني قد يجد نفسه في مواجهة خمسة جيوش


 وأوضح المحلل السياسي علي الدالي، أن خيارات الجيش السوداني باتت محدودة أمام التحركات المتسارعة للتحالف الجديد، الذي يسعى لتشكيل حكومة جديدة.

وبيّن أن “البرهان لا يملك سوى التصعيد العسكري، باعتباره الأداة الوحيدة المتاحة لمواجهة حكومة جديدة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع”، على حد قوله.

وأشار الدالي لـ”إرم نيوز”، إلى أن “حتى هذا الخيار يفرض على الجيش التحرك عسكريًّا داخل مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في دارفور وكردفان، نظرًا لأن العمليات العسكرية في الخرطوم لم تعد ذات جدوى”.

وأضاف أن “الحكومة الجديدة ستتأسس داخل إقليم دارفور، وهو منطقة شاسعة يقطنها عدد كبير من السكان، كما ستمتد إلى جنوب كردفان والنيل الأزرق، خاصة بعد انضمام قائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو إلى مشروع تشكيل الحكومة الجديدة”.

ولفت إلى أن قوات الدعم السريع تحقق تقدمًا واضحًا على الجيش، سواء في التحركات العسكرية أو السياسية والدبلوماسية.

وفي هذا السياق، أكد أن حكومة بورتسودان بدأت خطوات سياسية لعرقلة تشكيل الحكومة المرتقبة، من خلال التعديلات السريعة على الوثيقة الدستورية، في محاولة لإظهار أنها بصدد تشكيل حكومة مدنية، بهدف طمأنة الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد بأن الوضع يسير وفق الأطر القانونية المطلوبة.

كما شدد الدالي على أن الجيش السوداني أهدر فرصة مهمة؛ ما كلفه خسارة كبيرة، خاصة خلال الاجتماعات الأخيرة للاتحاد الأفريقي، التي لم تناقش حتى وضع السودان داخل المنظمة، واصفًا ذلك بأنه “إخفاق دبلوماسي كبير للجيش”.

وأضاف: “في المقابل، استفادت قوات الدعم السريع من هذا الإخفاق، وسارعت إلى اتخاذ خطوات متقدمة لتشكيل حكومة تنافس سلطة الجيش”.

وأكد الدالي أن الجيش السوداني يخوض معركته في الوقت الضائع، على حد تعبيره.

وأوضح أن قوات الدعم السريع، من خلال تشكيل الحكومة الجديدة، ستكسب دعمًا إضافيًّا بدخول قوات جديدة إلى المواجهة ضد الجيش السوداني، مبينًا أن جميع الجيوش التي التزمت الحياد خلال الفترة الماضية سترحب بالحكومة الجديدة.

وأكد أن الجيش السوداني قد يجد نفسه في مواجهة خمسة جيوش، يقودها كل من الطاهر حجر، والهادي إدريس، وعبد الواحد نور، وعبد العزيز الحلو، إلى جانب قوات الدعم السريع، في حال توحدت هذه القوى ضمن الحكومة الجديدة وشكلت جيشًا موحدًا يمثل السودان.

ويرى أن الجيش، من الناحية العسكرية، سيواجه قوة أكبر مما كان يواجه سابقًا؛ ما يقلص خياراته، في حين تتزايد فرص قوات الدعم السريع سياسيًّا وعسكريًّا.



تعليقات