ولاية ألمانية ترحل سوريين وأفغان إلى بلغاريا بأول رحلة ترحيل بطائرة مستأجرة

ولاية ألمانية ترحل سوريين وأفغان إلى بلغاريا بأول رحلة ترحيل بطائرة مستأجرة
ولاية ألمانية ترحل سوريين وأفغان إلى بلغاريا بأول رحلة ترحيل بطائرة مستأجرة


 فشلت عملية ترحيل منفذ الهجوم في زولينغن أيضًا بسبب قلة عدد أماكن الطيران المتاحة. وزيرة اللجوء جوزيفين بول تصف ذلك بأنه "خطوة كبيرة إلى الأمام". ولاية شمال الراين-وستفاليا نفذت أول رحلة طيران مستأجرة خاصة بها لترحيل سوريين وأفغان إلى بلغاريا.

قامت ولاية شمال الراين-ويستفاليا بترحيل سبعة طالبي لجوء على متن أول رحلة طيران مستأجرة نظمتها الولاية إلى بلغاريا. وكان على متن الطائرة أربعة رجال سوريين وثلاثة رجال أفغان تتراوح أعمارهم بين العشرينات وأواخر العشرينات. وبحسب وزارة اللجوء، لم يكونوا مجرمين أو يشكلون تهديدًا أمنيًا. تم نقل ثلاثة أشخاص من مركز احتجاز الترحيل في بيرن، وواحد من مأوى تابع للولاية، بينما تم توقيف الأفغان الثلاثة سابقًا من قبل الشرطة الاتحادية.

وفي تصريح لها لموقع "رانيشه بوست" قالت وزيرة اللجوء في شمال الراين-وستفاليا، جوزيفين بول (من حزب الخضر)، "سبعة أشخاص قد لا يبدو عددًا كبيرًا، لكننا نتعامل هنا مع خطوة كبيرة إلى الأمام". وأضافت: "لم تكن الولايات الفيدرالية قادرة في السابق على تنظيم رحلات طيران مستأجرة إلى بلغاريا. الآن، أصبح بإمكاننا القيام بذلك أخيرًا". وأوضحت أن "عمليات الترحيل تصبح أكثر كفاءة من الناحية التنظيمية عبر الرحلات المستأجرة مقارنة بتنفيذها عبر الرحلات العادية ذات الأماكن المحدودة. وبالتالي، يمكننا إعادة الأشخاص بشكل أكثر فاعلية".


تم نقل جميع الرجال إلى بلغاريا وفقًا لاتفاقية دبلن، مما يعني أن هذا البلد يتحمل مسؤولية معالجة طلبات لجوئهم. غالبًا ما تفشل عمليات الترحيل إلى هناك بسبب مهل زمنية صارمة وقلة عدد الأماكن المتاحة في الرحلات العادية. بعد حادث اعتداء الذي حصل في زولينغن، أثار هذا الأمر غضبًا واستياءً، حيث كان من المفترض ترحيل منفذ الهجوم المشتبه به إلى بلغاريا .

وأكدت جوزيفين بول: "تعد بلغاريا واحدة من أهم الوجهات لحالات دبلن". وأضافت: "نأمل أن نتمكن من تنفيذ مثل هذه الرحلات الجوية المستأجرة بشكل متكرر الآن، ولكننا نحتاج دائمًا إلى موافقة من المكتب الاتحادي للهجرة، الذي يحدد الشروط مع بلغاريا وينسق احتياجات الولايات الأخرى".


أقلعت الرحلة من دوسلدورف إلى صوفيا صباح يوم الثلاثاء في الساعة الحادية عشرة. في الأصل، كان من المفترض أن يكون على متن الطائرة عدد أكبر من الأشخاص، لكن عمليات الترحيل المخطط لها لم تتم لأسباب لم تتضح بعد. وأفادت وزارة الهجرة واللجوء أن العوائق الشائعة تشمل نقص الوثائق أو المشكلات الصحية.

ووفقًا للولاية، فقد أعطى المكتب الاتحادي للهجرة الضوء الأخضر للترحيل عبر رحلات الطيران المستأجرة من قبل الولايات منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وبدأت الولاية على الفور في التخطيط. وكانت العملية مصحوبة بجهود كبيرة وعدد كبير من الموظفين، بدءًا من تنسيق الرحلات الجوية إلى الاتفاقات مع البلد المستهدف والتعاون مع الشرطة الاتحادية التي تشرف على العملية. لم تحدد الوزارة في البداية التكلفة الإجمالية لهذه الرحلة.

تأتي هذه الرحلة في وقت تواجه فيه الوزيرة بول انتقادات متزايدة بعد هجوم زولينغن. وقد جددت الكتل المعارضة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر جهودها لاستدعائها للإدلاء بشهادتها أمام لجنة التحقيق البرلمانية في برلمان الولاية قبل الانتخابات الاتحادية. وكانت آخر هذه الانتقادات استندت إلى تقارير إعلامية حول وثيقة من السلطات البلغارية تشير إلى أن إجراءات الترحيل السابقة قد تكون أقل صرامة مما ادعت بول سابقًا. إلا أن الوزيرة نفت ذلك قائلة: "هذا تفسير خاطئ لهذه الوثيقة"، مضيفة: "لا أرى أي تناقض بين ما ورد في الوثيقة البلغارية وبين ما كنت أقوله دائمًا".



تعليقات