ظاهرة العنف ضد الطلاب أبعاداً مثيرة للقلق ، حيث تتكرر الحوادث واحدة تلو الأخرى - حسب أخصائي علم النفس المدرسي جيورجوس بوجياتزيس

 ظاهرة العنف ضد الطلاب أبعاداً مثيرة للقلق ، حيث تتكرر الحوادث واحدة تلو الأخرى - حسب أخصائي علم النفس المدرسي جيورجوس بوجياتزيس
ظاهرة العنف ضد الطلاب أبعاداً مثيرة للقلق ، حيث تتكرر الحوادث واحدة تلو الأخرى - حسب أخصائي علم النفس المدرسي جيورجوس بوجياتزيس

 وتتخذ ظاهرة العنف ضد الطلاب أبعاداً مثيرة للقلق ، حيث تتكرر الحوادث واحدة تلو الأخرى.

في برنامج الفا ، تحدث

أخصائي علم النفس المدرسي جيورجوس بوجياتزيس عن الأسباب وراء حوادث العنف، بالإضافة إلى كيفية بذل الجهود لمكافحة هذه الظاهرة.

وشدد على أن هذه قضية متعددة العوامل ويجب أن ننظر إليها على هذا النحو، مشيرا أيضا إلى أن الصعوبة الحقيقية تكمن في الاستجابة على كافة المستويات.
التبرير حالةٌ يتراكم فيها ضغطٌ اجتماعيٌّ، مما يُصعّب التعامل معه. إنه يجعل الأمور أكثر صعوبةً مما كانت عليه سابقًا. هذا الضغط المتراكم من جهة، ومن جهةٍ أخرى، يعيش الأطفال في ظلّ ظروفٍ غير مسبوقة. إنها فترةٌ يتعرضون فيها لقصفٍ مُتنوّع من جهة، وعلى مستوى التكنولوجيا، نرى الذكاء الاصطناعي يدخل حياة الأطفال يومًا بعد يوم، ونرى سهولة الوصول إلى التكنولوجيا، وتعاطي المخدرات. ظروف هذه الحقبة استثنائيةٌ للغاية.
ويمكن للمدارس أن تلعب دوراً محورياً في دعم الأطفال في مثل هذا الوضع الخاص، حيث أكد السيد بوجياتسيس أنه في هذا الوقت يجب علينا الاستفادة القصوى من مدارسنا، لأنها المكان الذي يقضي فيه جميع الأطفال وقتهم.
لكي نحدث تغييرًا حقيقيًا، علينا دعم أطفالنا في المجالات التي يحتاجون إليها تحديدًا، أي التواصل، وإدارة مشاعرهم، وقدرتهم على التكيف الذهني. في الوقت الحالي، المساحة الوحيدة المتاحة لهم للنمو والتأثير بشكل شامل هي داخل الوحدات المدرسية ، كما أشار السيد بوجياتزيس، مضيفًا أنه يتعين علينا أن نقرر ما إذا كنا نريد تنشئة مواطنين متكاملين أم نريد الاستعداد للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي.
ركّز أخصائي علم النفس المدرسي على المشاكل الخطيرة التي قد تطرأ على التواصل بين المدرسة والأسرة. وقال: "كلما ابتعدت الأسرة عن الوحدة المدرسية، زادت صعوبة إدارتها آنيًا".
لكي نتمكن من تقديم الدعم، نحتاج إلى وجود الوالدين. عند وقوع الحادث، نتولى إدارة الأضرار، وذلك لتقليلها قدر الإمكان. لذا، لكي نتمكن من المساعدة، نحتاج إلى التواصل الجاد مع الوالدين، وإشراكهم. نحتاج إلى إشراك فريق من خدمة علم النفس التربوي لتقديم الدعم والتقييم والمتابعة بشكل مستمر، وليس فقط من حين لآخر.
وأوضح الخبير أن السلوكيات الإجرامية "لا تعمل في الفراغ"، بل تنشأ نتيجة لعملية.
أشار إلى وجود أدوات القياس النفسي والتدريب اللازمين. "المشكلة تكمن في كيفية استمرارنا في دعم المعلمين. تبدأ المشكلة عند انتهاء التدريب وما بعده، عند عودتهم إلى المدارس وتركهم لرحمة الله، عند تعريفهم بأدوات القياس النفسي واستخداماتها. لكننا نتجاهل الصيانة والتدريب المستمرين واستخدامها."

تعليقات