انتهت القضية المرفوعة ضد مصطفى أوزمان وفورال أللهفيردي، اللذين ضُبط بحوزتهما مسدس وذخيرة في سيارة مستأجرة أثناء تفتيش مروري في غيرني (قبرص)، وتبيَّن لاحقاً من خلال التحقيق أنهما دخلا البلاد بهدف اغتيال رجل أعمال.
حكمت محكمة الجنايات في غيرني على المتهمين بالسجن لمدة 8 سنوات لكل منهما بتهم "الحيازة غير القانونية لسلاح ناري ومواد متفجرة" و"التآمر السري لارتكاب جريمة".
رئيس المحكمة يشدد على "خطورة الجريمة"
أكد رئيس محكمة الجنايات في غيرني في قراره على خطورة الجريمة التي ارتكبها المتهمان. وذكر أن الحوادث المماثلة قد زادت مؤخراً في البلاد، وأن الحصول على الأسلحة النارية بطرق غير قانونية واستخدامها في الاغتيالات أو التهديد يشكل تهديداً مباشراً للسلام الاجتماعي.
وقال الرئيس: "يجب معاقبة مثل هذه الجرائم بشكل رادع. وإلا فإن أمن المجتمع سيتضرر بشكل خطير".
وأعلنت هيئة المحكمة أنه بالنظر إلى خطورة الجريمة، وتأثيرها على المجتمع، وتزايد حوادث الأسلحة في البلاد، فقد تقرر معاقبة كلا المتهمين بالسجن لمدة 8 سنوات.
خلفية الحادث
وقعت الحادثة في غيرني بتاريخ 14 أغسطس 2024، حوالي الساعة 20:30. أوقفت فرق المرور التي كانت تقوم بدورية في وسط المدينة سيارة مستأجرة تحمل لوحة "ZUH 478" لغرض التفتيش.
تبين أن سائق السيارة، مصطفى أوزمان، كان تحت تأثير الكحول، وتم استدعاؤه إلى فرع دوريات المرور.
عثرت فرق الشرطة أثناء تفتيش السيارة على مسدس نمساوي الصنع من طراز غلوك عيار 9 ملم و12 طلقة حية تابعة له، مخبأة في درج التابلوه.
صودرت البندقية والذخيرة كأدلة، وتم القبض على السائق مصطفى أوزمان والراكب الذي كان برفقته فورال أللهفيردي في مكان الحادث بالتلبس.
خلال عملية التحقيق، تبين أن تاريخ دخول المتهمين إلى البلاد مختلف؛ حيث دخل فورال أللهفيردي في 8 أغسطس 2024، بينما دخل مصطفى أوزمان في 14 أغسطس 2024.
كشف تحقيق الشرطة أن المتهمين قدما إلى جمهورية شمال قبرص التركية بهدف تنفيذ هجوم على رجل أعمال.
تعليقات
إرسال تعليق