قبرص تحتل المرتبة الخامسة في سرقة السيارات الفاخرة من بريطانيا
وفقًا لبحث أجرته شركة Thatcham Research بالشراكة مع جهاز استخبارات جرائم المركبات الوطني البريطاني (NaVCIS)، استحوذت الجزيرة على 6.7% من المركبات المسروقة المُستردة بين عامي 2021 و2024. وتصدرت جمهورية الكونغو الديمقراطية القائمة بنسبة 38.5%، تلتها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 20.1%، وقبرص بنسبة 6.7%، وجامايكا بنسبة 5.7%، وجورجيا بنسبة 5.1%.
ترسم الدراسة الطرق الرئيسية التي تستخدمها شبكات الجريمة المنظمة لتهريب سيارات الدفع الرباعي الفاخرة وقطع الغيار في جميع أنحاء العالم.
الموقع الجغرافي يجعل قبرص مركزًا لعبور المركبات المسروقة
يلعب الموقع الجغرافي لقبرص دورًا محوريًا كمحطة وسيطة لنقل المركبات وقطع الغيار إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفقًا للبحث. وتميل كل من قبرص وجامايكا إلى القيادة على اليسار، وهو عامل مهم في تهريب المركبات البريطانية المسروقة.
المواصفات العالية للسيارات البريطانية تجعلها جذابة بشكل خاص للسوق القبرصية، حيث لا يتوفر سوى عدد محدود من السيارات المستعملة ذات القيادة اليمنى. كما تُعدّ قبرص بوابةً لإعادة بيع قطع الغيار أو إعادة تصديرها إلى وجهات أخرى في البحر الأبيض المتوسط.
فرضت جامايكا رسوما جمركية على السيارات المستوردة، مما جعل التجارة أكثر ربحية، حسبما يشير البحث.
تُصنّف جمهورية الكونغو الديمقراطية الوجهة الأولى للسيارات المسروقة بفضل موقعها المركزي في القارة الأفريقية، ومينائها، وحدودها مع تسع دول أخرى. ويُعتقد أن الفيضانات التي شهدتها الإمارات العربية المتحدة في أبريل الماضي قد أدت إلى زيادة سرقة طراز سيارات الدفع الرباعي الشهير، حيث تستغلّ المنظمات الإجرامية نقص السيارات وقطع الغيار عبر القنوات الرسمية.
تُمثل جورجيا أيضًا وجهة رئيسية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى العقوبات الصارمة ورحيل الوكلاء الرسميين من البلاد، مما يزيد الطلب على المركبات وقطع الغيار في روسيا المجاورة. كما غيّر الصراع في المنطقة أنواع المركبات التي يستهدفها اللصوص، حيث ارتفعت نسبة سرقة الشاحنات إلى 16.78% في عام 2024، مقارنةً بـ 4.71% في العام السابق.
سرقة سيارة كل خمس دقائق في بريطانيا خلال عام 2024
على الرغم من أن بريطانيا تتمتع بأحد أعلى معايير أمن المركبات في العالم، إلا أنه تمت سرقة مركبة واحدة كل خمس دقائق في عام 2024. وشكلت السيارات الفاخرة 52% من المركبات المصادرة، في حين كانت 79% منها سيارات رياضية متعددة الاستخدامات.
دفعت شركات التأمين البريطانية 640 مليون جنيه إسترليني كتعويضات عن المركبات المسروقة في عام 2024.
قال ريتشارد بيليالد، رئيس قسم الأبحاث في مركز ثاتشام للأبحاث، إن العصابات الإجرامية تتمتع الآن بتمويل أفضل ومعدات إلكترونية متخصصة واتصالات دولية. وأضاف أن تعزيز أمن المركبات لن يعالج المشكلة بمفرده، مشددًا على ضرورة التعاون بين الأجهزة الحكومية ومصنّعي المركبات وشركات التأمين لمكافحة هذه الظاهرة.
nooreddin

تعليقات
إرسال تعليق