قبرص تحصل على اعتراف دولي بدورها المتنامي مع دعوتها لقمة غزة
أكد كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، المتحدث باسم الحكومة القبرصية، يوم الاثنين، أن دعوة الرئيس نيكوس خريستودوليديس لحضور القمة التي ستُعقد اليوم في مصر لمناقشة مستقبل غزة، هي "اعتراف صريح بالدور المتطور لقبرص كـ شريك حوار موثوق وجسر للتعاون بين أوروبا والشرق الأوسط".
وأشار ليتيمبيوتيس إلى أن "جمهورية قبرص كانت من بين الدول الأوروبية التي تلقت دعوة مشتركة" من الرئيسين ترامب (الولايات المتحدة) والسيسي (مصر). وشدد على أن هذه الدعوة تؤكد "التقدير الدولي لمساهمات قبرص الفعالة في المبادرات الإنسانية والدبلوماسية الإقليمية".
وفي هذا الصدد، ذكّر المتحدث باسم الحكومة بمبادرة ممر أملثيا البحري للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وأكد أن حضور خريستودوليديس للقمة "سيبرهن على السياسة الخارجية المتماسكة والمسؤولة التي تتبعها جمهورية قبرص"، وهي سياسة قال إنها "عززت من النفوذ الدبلوماسي للبلاد عالمياً، من خلال بناء علاقات الثقة والترابط".
تفاؤل قبرصي بشأن خطة ترامب لغزة
من المقرر أن تبدأ القمة في الساعة 3:05 مساءً بحفل توقيع اتفاق يهدف إلى إنهاء الصراع في غزة، يليه اجتماع موسع في فترة ما بعد الظهر.
وسينضم الرئيس خريستودوليديس إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى رؤساء حكومات اليونان، وتركيا، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وباكستان، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وكان الرئيس خريستودوليديس قد صرح يوم الأحد بأن الدعوة للقمة تمثل "اعترافاً بمكانة ودور جمهورية قبرص في المنطقة"، و"تقديراً لما قدمناه طوال هذه الفترة". وأضاف أن هذه الدعوة هي أيضاً "مؤشر على التوقعات الدولية منا".
وفيما يتعلق بالقمة، أعلن خريستودوليديس أن قبرص لديها "خطة عمل محددة سيتم تطويرها... فيما يخص إعادة إعمار غزة".
وقال: "نحن نسعى لأن يكون للشركات القبرصية دور في إعادة إعمار القطاع، وأن يكون لجمهورية قبرص دور في القضايا الأمنية، وكافة المسائل التي تندرج ضمن الاتفاق، خصوصاً في مرحلته الأولى".
تنعقد قمة اليوم بينما يسري وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث تعمل الأطراف والمجتمع الدولي على جهود مصالحة لإنهاء الصراع الذي اندلع في أكتوبر 2023، استناداً إلى خطة قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتقترح الخطة إنشاء "حكم انتقالي مؤقت تتولاه لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تكون مسؤولة عن تقديم الخدمات العامة والبلدية اليومية لسكان غزة"، مما يضمن إنهاء سيطرة حماس على القطاع.
وستتكون اللجنة من "فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين"، وتشرف عليها هيئة باسم "مجلس سلام" برئاسة ترامب نفسه، ويُذكر أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مرشح للانضمام إلى المجلس.
وبموجب هذه الخطة، ستُعلن غزة "منطقة خالية من التطرف والإرهاب ولا تشكل تهديداً لجيرانها"، وسيتم "إعادة تطويرها خدمة لشعب غزة الذي عانى بما فيه الكفاية".
وتنص الخطة كذلك على أنه بمجرد قبولها، سيتم فوراً "إرسال المساعدات الكاملة" إلى غزة، وسيتم "إعادة تأهيل" البنية التحتية (المياه والكهرباء والصرف الصحي)، وسيُسمح بدخول "المعدات اللازمة" للقطاع "لإزالة الأنقاض وفتح الطرق".
كما ينص الاتفاق على "إنشاء عملية حوار بين الأديان، ترتكز على قيم التسامح والتعايش السلمي، في محاولة لتغيير العقليات والروايات لدى الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال التأكيد على الفوائد المشتركة التي يجلبها السلام".
وتضيف الخطة أن الحكومة الأمريكية ستعمل على "إقامة حوار بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي يضمن التعايش السلمي والمزدهر".

تعليقات
إرسال تعليق