الحكومة القبرصية تطلق أداة الذكاء الاصطناعي لموظفي الخدمة المدنية لتعزيز الإنتاجية

أصبح بإمكان موظفي الخدمة المدنية الآن الوصول إلى أداة الذكاء الاصطناعي المصممة لتسريع عملهم وزيادة الإنتاجية.

تم اليوم تعريف أعضاء مجلس الوزراء بأداة Microsoft Copilot، إيذانًا بإطلاق تطبيقها في جميع أنحاء الإدارة العامة.

وقال نائب وزير البحث والابتكار والسياسة الرقمية نيكوديموس داميانو عقب اجتماع مجلس الوزراء إن هذه الخطوة تمثل خطوة مهمة في التحديث الرقمي للقطاع العام، وتشكل جزءًا من جهود أوسع نطاقًا لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي في الحكومة.

وأضاف أن تنفيذ أدوات مثل "كوبيلوت" من شأنه أن يدعم موظفي الخدمة المدنية في عملهم اليومي، ويسهل ويسرع إنجاز المهام مع السماح لهم بالتركيز على ما يحمل قيمة حقيقية.

وقال داميانو: "من خلال أتمتة الإجراءات البسيطة، والتحليل السريع لحجم كبير من المعلومات، ودمج آليات الأمان، فإن أداة الذكاء الاصطناعي هذه تمنحنا القدرة على العمل بشكل أكثر ذكاءً وتوفير الوقت مع الحماية المطلقة للبيانات الشخصية والمعلومات العامة".

وأضاف أن الحكومة تعمل على إدخال الاستخدام المنظم لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاع العام للسيطرة على أمن البيانات التي تتم معالجتها.

وقال نائب الوزير إن مرحلة التنفيذ الأولية ستبدأ بأول 350 ترخيصًا للمستخدمين، في حين سيتم إجراء برامج تدريبية لضمان استخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول وبتأثير ملموس على العمل اليومي.

وقال إن الحكومة تعمل على تنفيذ سلسلة من الإجراءات لتبني واستخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع في القطاع العام، مشيرا إلى أنه من خلال برنامج الذكاء الاصطناعي في الحكومة، باستثمار أولي قدره 5 ملايين يورو، تتم دعوة الشركات لتطوير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتحديات الحقيقية التي تواجه الدولة، من ربط التعليم بسوق العمل إلى التنبؤ بالأحداث الجوية المتطرفة.

وقال داميانو إنه تم الإعلان بالفعل عن تحديات إضافية مع المزيد من التحديات التي ستتبعها، مضيفًا أن فريق العمل الوطني للذكاء الاصطناعي يعمل على استكمال استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية الجديدة، والتي ستشمل تدابير عملية لدمجها في كل من القطاعين العام والخاص.

وقال إن هذه المبادرات تهدف إلى بناء نموذج حوكمة رقمية حديث يحتضن الابتكار ويستفيد من التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، كأداة للتحول والتقدم الرقمي.

وفي رده على سؤال، قال داميانو إن مايكروسوفت ستجري جلسات تدريبية، مع الأدوات المدمجة في أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة المتصلة بـ Microsoft 365 لموظفي الخدمة المدنية لاستخدامها في عملهم اليومي، سواء إعداد الدراسات أو المذكرات أو إدارة المهام الروتينية.

وعندما سُئل عن المناقشة البرلمانية بشأن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، قال نائب الوزير إن الحكومة شاركت بالفعل في التوقيع على اتفاقيات في مجالس الاتحاد الأوروبي السابقة لحماية القاصرين عبر الإنترنت.

سأكون يوم الجمعة في الدنمارك حيث ستُناقش هذه القضية مجددًا. وستكون حكومتنا من بين الحكومات التي ستشارك في برنامج التحقق من السنّ التجريبي الذي أعلن عنه رئيس المجلس الأوروبي.

وردا على سؤال لاحق، قال داميانو إن تحديد أي حد أقصى للسن لا يزال قيد المناقشة، مؤكدا أن دراسة التدابير لحماية القاصرين على الإنترنت، بما في ذلك تحديد حد معين، تشكل أولوية.

وأشار إلى أن أي حد أقصى للعمر في الوقت الحالي لا يتم فرضه من قبل المنصات، ويثبت تنفيذه صعوبة.

وقال إن قبرص والدول الأعضاء العاملة في هذا الاتجاه تسعى إلى إيجاد أساليب عملية للتنفيذ، مضيفًا أن تحديد الحد المحدد لا يزال قيد المناقشة، حيث تدعم الحكومة الفحص الجاد للحد الملموس وآليات التنفيذ.