أُجري الاستطلاع الذي أعدته شركة "بابليك جلوبال" (Public Global) للأبحاث خصيصًا لصحيفة "قبرص" (KIBRIS Gazetesi)، من خلال مقابلات وجهًا لوجه مع 1516 ناخبًا في 6 مقاطعات و 18 بلدة في جمهورية شمال قبرص التركية (KKTC).
نتائج السباق الرئاسي
تُظهر النتائج أن المرشح أرسين تاتار يتقدم السباق بنسبة 51.2%، يليه مرشح حزب "الوحدة" (CTP) توفان إرهرمان بنسبة 47.9%. بينما حصل المرشحون الستة المتبقون على ما مجموعه 0.9% من الأصوات.
مفتاح الفوز: يشير التقرير إلى أن نسبة الإقبال على التصويت ستكون العامل الحاسم، وأن الطرف الذي ينجح في حشد ناخبيه وإيصالهم إلى صناديق الاقتراع هو من سيفوز بالانتخابات.
التوافق مع تركيا هو العامل المحدد
عند سؤال الناخبين عن النموذج الذي يدعمونه لحل القضية القبرصية، كانت النتائج كالتالي:
الحل القائم على دولتين (Two-State Solution): 68.4%
الحل الفيدرالي (Federal Solution): 31.6%
إن الدعم القوي لنموذج الحل القائم على دولتين، والتوقعات بانتهاج سياسة خارجية متوافقة مع تركيا، يبرزان كعوامل أساسية ستحدد مسار العملية الانتخابية.
خمسة أحزاب تتجاوز العتبة الانتخابية
في حال إجراء انتخابات عامة مبكرة اليوم، تشير الإجابات حول تفضيلات الأحزاب إلى سباق متقارب أيضًا. بعد توزيع أصوات الناخبين المترددين، جاءت نسب الأحزاب كالتالي:
بناءً على هذه النسب، خمسة أحزاب ستتجاوز العتبة الانتخابية.
تحليل التقرير: تقدم تاتار وتراجع إرهرمان
تاتار يتقدم: أظهرت نتائج الاستطلاع أن المرشح المستقل أرسين تاتار يتقدم بخطوة على منافسه. نجح تاتار في تضييق الفارق الذي كان يبلغ حوالي 8 نقاط في بداية الحملة الانتخابية. يُعزى هذا الارتفاع الواضح في دعم تاتار خلال الشهر الأخير إلى تكثيف نشاط الأحزاب الداعمة له ونجاحه في توحيد صفوف الناخبين من تيار اليمين، بالإضافة إلى توافق وعوده وخطابه مع الحقائق على أرض الواقع.
إرهرمان يتوقف: ظل دعم مرشح حزب الوحدة توفان إرهرمان ثابتًا عند مستواه الحالي. ويشير التقرير إلى أن بدء حملته الانتخابية مبكرًا أدى إلى تكرار خطابه في نظر الناخبين، مما أوقف زخم صعوده.
المشاكل الاجتماعية الأكثر إلحاحاً
وفقًا لقسم "تصور المشاكل الاجتماعية" في الاستطلاع، تبرز القضايا التالية كأهم أولويات للناخبين:
الغلاء والتضخم وصعوبة المعيشة.
التعليم.
أزمة المرور.
الصحة.
تفضيلات الحلول الخارجية
تُظهر آراء المشاركين أغلبية هامة تفضل الحل القائم على دولتين، مع التشديد على أهمية السيادة واستمرار الضمانات. كما أن ما يقرب من 70% من المشاركين يدعمون السياسات الرامية إلى الاعتراف الدولي بجمهورية شمال قبرص التركية.
يؤكد الناخبون على أهمية أن يحافظ الرئيس القادم على علاقات منسجمة ويتخذ خطوات مشتركة مع تركيا.
تعليقات
إرسال تعليق