الإدارة القبرصية اليونانية ستنفق 532 مليون يورو على التسلح في السنوات الثلاث المقبلة للفترة 2026-2028

الإدارة القبرصية اليونانية ستنفق 532 مليون يورو على التسلح في السنوات الثلاث المقبلة للفترة 2026-2028
الإدارة القبرصية اليونانية ستنفق 532 مليون يورو على التسلح في السنوات الثلاث المقبلة للفترة 2026-2028

قامت الإدارة القبرصية اليونانية بزيادة مخصصاتها المالية التي ستنفقها على التسلح خلال السنوات الثلاث المقبلة. أفادت التقارير بحدوث زيادة كبيرة في النفقات الأخيرة المخصصة لـ القوات القبرصية اليونانية (RMMO) لشراء أنظمة أسلحة حديثة و "ذكية"، وتم تخصيص ميزانية قدرها 532 مليون يورو للفترة 2026-2028.



نشرت صحيفة "بوليتيس" الخبر تحت عنوان رئيسي: "مخصصات أكبر لأنظمة الأسلحة... توفير 532 مليون يورو لتعزيز الحرس الوطني للسنوات الثلاث التي تشمل 2026-2028". استندت الصحيفة في خبرها إلى وثيقة "سرية" صادرة عن وزارة الدفاع القبرصية اليونانية، ومزودة برسم بياني للنفقات، سيتم تقديمها للبرلمان القبرصي اليوناني لمناقشتها والموافقة عليها في جلسات مغلقة.

ووفقًا للخبر، تجاوزت المخصصات المخصصة لـ "الدفاع" والتسلح 170 مليون يورو في عام 2023 وما بعده. وتتضمن ميزانية الدولة لعام 2026، التي قُدمت لموافقة البرلمان يوم الخميس الماضي، مخصصات بقيمة 176.8 مليون يورو للتسلح. وتسجل الوثيقة "السرية" التي ستقدمها وزارة الدفاع في جلسات مغلقة النفقات المتوقعة.

وأشير في التقرير إلى أن وزارة الدفاع القبرصية اليونانية تعتزم رفع نفقات التسلح في ميزانية 2026 إلى 180 مليون يورو في 2027، و175 مليون يورو في 2028، مع الإبقاء على احتمالية تحديث هذه الميزانيات صعودًا.

وذكر مصدر "مخوّل" للصحيفة أن "الوزارة، بالتعاون مع RMMO، تنفذ برنامج التسلح خطوة بخطوة، برفع ميزانية الدفاع إلى أعلى مستوياتها في السنوات الأخيرة ضمن الإمكانيات الاقتصادية للدولة".

وأشار التقرير إلى أن RMMO ستنفذ عقودها الحالية والجديدة بمبلغ الـ 176.8 مليون يورو المخصص لعام 2026، بهدف شراء إمكانيات وأسلحة ومعدات حديثة لتصبح قوة ردع ودفاع. كما ذُكر أنه أصبح بالإمكان شراء أنظمة أسلحة من إسرائيل والدول الأوروبية، وقريباً قد يتم الشراء من الولايات المتحدة.

ووفقاً للخبر، سيتم تسلّم ثلاث مروحيات هجومية إضافية من طراز H145M من شركة إيرباص هيليكوبترز خلال عام 2026. وتأتي هذه المروحيات الفرنسية الجديدة، التي وُقع عقد شرائها بقيمة حوالي 140 مليون يورو في عام 2022، لملء الفراغ الذي نتج عن بيع 11 مروحية روسية الصنع من طراز MI35P إلى صربيا.

وفي معلومات قُدمت للصحيفة من وزارة الدفاع حول أنظمة الأسلحة التي سيتم شراؤها، ذُكر أنه تم إعداد برنامج تسلح طويل ومتوسط المدى يرتكز على الاستخدام الفعال والمستدام للمخصصات. وسيتم تقييم إمكانيات أنظمة الأسلحة الحالية مع شراء أنظمة تكنولوجية متقدمة لتعزيز الردع. يرتبط تعزيز القدرة العملياتية لـ RMMO ارتباطاً وثيقاً بتحسين البنية التحتية، ويستمر تطوير القاعدة البحرية "إيفانجيلوس فلوراكيس" في ماري (تاتليسو) والقاعدة الجوية "أندرياس باباندريو" في بافوس في هذا الاتجاه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالإضافة إلى تعزيز الإمكانيات العملياتية لـ RMMO بشراء أنظمة أسلحة فائقة الحداثة، يتم أيضاً تنفيذ دبلوماسية دفاعية لا تقل أهمية. وذكرت أن وزارتي الدفاع والخارجية تعملان بشكل منهجي لزيادة العلاقات مع الدول القوية داخل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، و"لتعزيز التحالفات التي تخدم المصالح الوطنية" ضد تركيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة توسع وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط من خلال التعاون مع الحكومتين القبرصية واليونانية. بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الصحيفة اهتمام الولايات المتحدة بالطاقة. ونقلت عن وزارة الدفاع القبرصية اليونانية اعتبارها أن التعاون في قضايا الدفاع والأمن مع الدول الأجنبية "جزء مهم من سياستها المناهضة لتركيا"، وأن هذا التعاون مفيد جداً لزيادة جاهزية RMMO العملياتية من خلال المشاركة في التخطيط والتنفيذ للتدريبات متعددة الجنسيات.

ووفقًا للتقرير، تتحرك الإدارة القبرصية اليونانية في ثلاثة محاور لتعزيز العلاقات مع الدول الأجنبية: تطوير التعاون الإقليمي، تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة، وسياسة الدفاع المشترك للاتحاد الأوروبي.

ففي محور تطوير التعاون الإقليمي، ذُكر أنه يتم تطوير تعاون ثنائي في مجالات الدفاع والأمن مع النمسا وفرنسا وألمانيا والبرتغال وإيطاليا وهولندا ورومانيا وسلوفاكيا وغيرها. كما يتم تطوير التعاون مع دول إقليمية مهمة أخرى مثل إسرائيل ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ولبنان والمملكة المتحدة والهند وسلوفينيا. وزادت الإدارة القبرصية اليونانية أيضًا تعاونها مع أرمينيا وصربيا (التي باعت لها 11 مروحية هجومية من طراز Mi35P).

وفي محور تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة، ذُكر أن RMMO اشترت "معدات غير فتاكة" مثل مناظير الرؤية الليلية ونظام روبوتي لإبطال مفعول العبوات الناسفة. كما تُجرى تدريبات وتمارين مشتركة سنوية بين RMMO والقوات المسلحة الأمريكية، ويشارك أفراد RMMO في المؤسسات والأكاديميات العسكرية في الولايات المتحدة. وأشار التقرير إلى أن مشاركة RMMO في برنامج SPP (برنامج الشراكة الحكومية) بالتعاون مع الحرس الوطني لولاية نيو جيرسي تعتبر مهمة أيضاً.

وفي محور سياسة الدفاع المشترك، ذُكر أن وزارة الدفاع تشارك في آليات اتخاذ القرار العسكرية وغيرها في اللجنة العسكرية التابعة للممثلية الدائمة للاتحاد الأوروبي، بوجود 4 أفراد. كما تشارك الوزارة بـ 7 أفراد في هيئات مؤسسية مثل هيئة الأركان العسكرية الأوروبية (EUMS)، وكلية الأمن والدفاع (ESDC)، وإمكانيات التخطيط والتنفيذ للعمليات العسكرية (MPCC). ووفقًا للتقرير، تشارك الإدارة القبرصية اليونانية أيضاً في عمليات سياسة الدفاع والأمن المشتركة للاتحاد الأوروبي وتشارك في 9 برامج ضمن التعاون الهيكلي الدائم (PESCO). كما تسعى إلى تأكيد "سيادتها" في مجال البحث والإنقاذ من خلال مركز تنسيق البحث والإنقاذ.

تعليقات