حقيقة إمهال أوغندا اللاجئين السودانيين 14 يوما لمغادرة أراضيها

حقيقة إمهال أوغندا اللاجئين السودانيين 14 يوما لمغادرة أراضيها
حقيقة إمهال أوغندا اللاجئين السودانيين 14 يوما لمغادرة أراضيها

 

تصحيح الحقائق: لا إمهال قسري للسودانيين في أوغندا.. 3 آلاف يسجلون للعودة الطوعية ولجنة تؤكد: لا إكراه ولا ضغوط

اللجنة العليا للعودة الطوعية تنفي مزاعم مغادرة البلاد خلال 14 يوماً وتكشف عن جهود لتنفيذ عملية العودة بالتعاون مع الأمم المتحدة والسلطات الأوغندية

أصدرت اللجنة العليا للعودة الطوعية للسودانيين في أوغندا بياناً هاماً اليوم الاثنين، 14 أكتوبر 2025، لتصحيح معلومات خاطئة انتشرت في بعض المواقع الإخبارية حول وجود مهلة قسرية للسودانيين لمغادرة أوغندا خلال 14 يوماً. وأكدت اللجنة، في بيانها، أن هذه المزاعم "غير صحيحة"، وأن نشرها أثار "جدلاً واسعاً" و أحدث "حالة من الذعر" وسط الجالية السودانية الكبيرة في البلاد.

لجنة تطوعية لدعم "الرغبة المتزايدة"

أوضح البيان الطبيعة القانونية والإدارية للجنة، مبيناً أنها "جهة تطوعية" تم تشكيلها بموجب قرار من سفير السودان في أوغندا. وجاء تشكيلها استجابة مباشرة لـ "الرغبة المتزايدة" لدى عدد من السودانيين في العودة إلى المناطق الآمنة داخل وطنهم.

وشددت اللجنة على مبدأ العمل التطوعي والإنساني الذي يحكم جهودها، نافيةً وجود أي إكراه أو ضغوط:

"لا تفرض اللجنة أو أي جهة أخرى أي إكراه أو ضغوط على أحد، بل تعمل بكل شفافية ومهنية عبر فريق من المختصين في الإعلام والقانون والإدارة والصحة، وتعتمد على مشاركة كل من يملك الرغبة والمعرفة لخدمة أبناء الوطن".

3 آلاف مسجل والمخاوف القانونية للعودة

أشار البيان إلى نجاح المنصة الإلكترونية التي أطلقتها اللجنة في تسجيل نحو 3000 سوداني حتى الآن يعربون عن رغبتهم في العودة الطوعية من أوغندا إلى السودان.

وتعمل اللجنة حالياً على تنسيق هذه العملية المعقدة مع عدة جهات رئيسية:

  • السلطات الأوغندية

  • منظمات الأمم المتحدة المعنية باللاجئين

  • الجهات الرسمية في السودان

وكشف البيان عن خطوة هامة قامت بها السفارة السودانية، وهي مخاطبة السلطات الأوغندية لـ إغلاق ملفات اللاجئين الراغبين في العودة طوعاً. هذا الإجراء ضروري لمساعدة العائدين على تجنب سداد الغرامات أو التعرض لأي عملية استغلال قد تحدث عند إنهاء أوضاعهم كلاجئين.

أكدت اللجنة أن التسجيل للراغبين في العودة الطوعية ما زال مستمراً عبر المنصة الإلكترونية، وسيتم الإعلان عن بدء الرحلات الجوية فور اكتمال الترتيبات الإدارية واللوجستية اللازمة لضمان عودة آمنة ومُنظمة.

أوغندا ملاذ لأكثر من 150 ألف لاجئ سوداني

تُعد أوغندا واحدة من أهم محطات اللجوء للسودانيين منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث لجأ إليها أكثر من 150 ألف سوداني. يتوزع هؤلاء اللاجئون بين العاصمة كمبالا وعدد من مخيمات اللاجئين شمالي البلاد، وقد وصلوا عبر الطرق الجوية أو البرية مروراً بجنوب السودان.

وما يميز أوغندا هو نهجها المتساهل نسبياً تجاه اللاجئين السودانيين. تسمح الدولة لهم بـ حرية التنقل، والامتلاك، والعمل، بما في ذلك الإقامة في المدن والعاصمة، والدراسة في المدارس الحكومية والقطاع الخاص، إلى جانب الالتحاق بالجامعات، مما جعلها ملاذاً مفضلاً مقارنة ببعض الدول الأخرى.

تؤكد جهود اللجنة على أن العودة تتم بوازع شخصي وبدون إجبار، وتبرز مدى التعقيد اللوجستي والقانوني لإنهاء أوضاع اللاجئين حتى الراغبين منهم في العودة، مما يستدعي التنسيق الدولي والمحلي لحماية حقوقهم.


تعليقات