أعلن حاكم مصرف سوريا، عبد القادر الحُصريّة، أن المصرف سيبدأ بالتحرّك على المستوى الدولي لاسترداد الأموال السورية المجمّدة، وذلك في أعقاب رفع العقوبات الأميركية عن البلاد، مؤكداً أن المبالغ ليست كبيرة، لكن استعادتها تُعدّ خطوة ضرورية.
وأوضح الحُصريّة أن رفع العقوبات سيسمح لسوريا بإعادة التواصل المباشر مع نظام "سويفت" المالي العالمي، مضيفاً أن العمليات المتعلقة بالتجارة الخارجية لا بدّ أن تمر عبر المصرف المركزي، بحسب ما نقلت قناة "الجزيرة مباشر".
وأكد أن قرار رفع العقوبات من شأنه أن يسهم في استقرار أسعار صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، مشيراً إلى أن المصرف المركزي يعمل حالياً على تشجيع المصارف للدخول في اتفاقات مع الشركات العالمية.
رفع العقوبات عن سوريا
وقّع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يوم أمس الإثنين، أمراً تنفيذياً يقضي بإنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة تهدف إلى دعم الاستقرار ومسار السلام، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.
وأبقى القرار على العقوبات المفروضة ضد بشار الأسد وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان، ومهرّبي المخدرات، والأفراد المرتبطين بالأسلحة الكيميائية، وتنظيم "داعش"، والوكلاء الإيرانيين.
ووجّه الأمر التنفيذي وزير الخارجية إلى تقييم إمكانية تعليق العقوبات جزئياً أو كلياً، وفقاً لمعايير قانون "قيصر"، مع السماح بتخفيف القيود على تصدير بعض السلع إلى سوريا، ورفع بعض القيود على المساعدات الخارجية.
وشمل القرار أيضاً مراجعة تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية، إلى جانب مراجعة تصنيف زعيمها السابق، أحمد الشرع، كإرهابي عالمي، إضافة إلى مراجعة تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب.
وشدّد البيت الأبيض على التزام ترمب بدعم سوريا موحّدة ومستقرّة، مؤكداً الاستمرار في مراقبة ملفات التطبيع مع إسرائيل، ومكافحة الإرهاب، وترحيل "الإرهابيين الفلسطينيين"، ومنع عودة "داعش"، وإدارة مراكز احتجازه شمال شرقي سوريا.
وأوضح البيان أن العقوبات السابقة فُرضت بسبب جرائم النظام المخلوع ودعمه للإرهاب، مشيراً إلى أن خطوات الحكومة السورية بعد سقوط النظام تفتح باباً لمستقبل مستقر.
كما أكّد البيت الأبيض أن رفع العقوبات سيعزّز جهود إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب من دون تمكين جهات خطيرة، مشدداً على أن وحدة سوريا تصبّ في مصلحة أمن المنطقة.
وتطرّق البيان إلى انسجام السياسة الجديدة مع أهداف واشنطن في دعم السلام والمحاسبة، مع تأكيد ترمب التزامه بما أعلنه في 13 أيار حول نيّته منح سوريا "فرصة".
تعليقات
إرسال تعليق