البرلمان القبرصي ينهي سحب رخصة القيادة من الشخص المدان بحيازة أو تعاطي المخدرات

البرلمان القبرصي ينهي سحب رخصة القيادة من الشخص المدان بحيازة أو تعاطي المخدرات
البرلمان القبرصي ينهي سحب رخصة القيادة من الشخص المدان بحيازة أو تعاطي المخدرات

 صادقت الجلسة العامة للبرلمان بالإجماع على تعديل قانون رخصة السياقة المهنية، بهدف حذف الحرمان الدائم من الحق في الحصول على أو حيازة رخصة سياقة مهنية للحافلات وسيارات الأجرة، للشخص المدان بجريمة حيازة أو تدخين أو استعمال مادة خاضعة للرقابة، بشرط إخضاعه لتحاليل دم للكشف عن كميات المواد الصيدلانية كل ستة أشهر.

وبناء على شكاوى تقدم بها سائقون محترفون للبرلمان عملوا في المهنة لسنوات لكنهم لم يتمكنوا من تجديد رخصهم بموجب قانون صدر عام 2019 حرمهم من هذه الفرصة، أعدت لجنة الشؤون القانونية مشروع قانون لتعديل التشريع.

وبعد عملية طويلة من تحرير النص، بالتعاون مع الجهات الحكومية والوزارات، تمت الموافقة اليوم على المقترح، بما في ذلك الضمانات المتعلقة بالسلامة على الطرق.

وينص على وجه التحديد على أنه يجوز إصدار رخصة قيادة مهنية بعد مرور سبع سنوات على إطلاق سراح المحكوم عليه أو بعد مرور عشر سنوات على إدانته،

كما يخضع الشخص المعني قبل إصدار الترخيص لاختبار الكشف عن كميات المواد في جسمه من قبل أحد ضباط إدارة النقل البري في مكان وزمان تحدده إدارة النقل البري، ويجرى هذا الاختبار ثلاث مرات في السنة دون سابق إنذار.

علاوة على ذلك، في حال ثبوت تعاطي شخص حصل على رخصة قيادة مهنية أو جددها بموجب اللوائح المقترحة للمخدرات أو الكحول في أي اختبار، والذي ستجريه الشرطة بحضور ضابط من إدارة المرور، فسيتم حرمانه من الحق في الحصول على الرخصة المذكورة أو تجديدها إلى الأبد.

أشار النائب المستقل أندرياس ثيميستوكليوس إلى أن الحظر الدائم غير مقبول ويعود بالنفع على المجتمع. كما أشار إلى أن العقوبات الشديدة لا تُحقق دائمًا النتيجة المرجوة، بل أحيانًا تكون عكس ذلك، ورحّب بتصحيح القانون.

أشار النائب عن حزب ديكو، بانيكوس ليونيدو، إلى أن هذا التعديل يتناول قضايا جوهرية تتعلق باستعادة العدالة والإنسانية، وأن الوقت قد حان لرفع الظلم.

وأضاف أن هذا التحريف للتشريع ليس صارمًا فحسب، بل لاإنساني أيضًا، ويتعارض مع حقوق الإنسان، كالحق في العمل والحق في إعادة التأهيل، مما يُشكل شكلًا من أشكال الإقصاء الاجتماعي.

وأعرب في الختام عن دعمه لكل مواطن يسعى لاستعادة حياته بكرامة.


وأكد عضو البرلمان عن هيئة النقل اليونانية ورئيس لجنة النقل التي أثيرت بشأنها القضية في البداية، مارينوس موسيوتاس، على أهمية إنشاء عمليات تفتيش استثنائية كإجراء أمني، للسماح للسائقين بمواصلة ممارس


ة مهنتهم بأمان.

قال زكريا كولياس، النائب عن حزب ديكو، إن قانون عام ٢٠١٩ جعل البرلمان “قاضيًا خارقًا” بفرضه عقوبة السجن المؤبد.

وأضاف أن الحرمان الدائم من الترخيص أمر غير مقبول، وأن البرلمان تأخر في معالجة هذا الظلم، معربًا عن رأيه بأن الضوابط مُفرطة.

وقال النائب عن دائرة إيديك مارينوس سيزوبولوس إن السائقين الآخرين الذين ربما ارتكبوا مخالفة عندما كانوا مراهقين تعرضوا للظلم أيضًا وحُرموا من رخصهم المهنية، حتى لو لم يرتكبوا أي مخالفات أخرى منذ ذلك الحين، وأشار إلى أنه يجب توفير التعويض لهم قريبًا.

وأشار عضو البرلمان عن حزب “أكيل”، أريستوس داميانو، إلى أن هذه هي المحاولة الثالثة التي يقوم بها حزب “أكيل” لتغيير هذا الحكم، وأعرب عن ارتياحه لاستعادة الحق في العمل والكرامة، إلى جانب إنشاء الضمانات.

أضاف أندرياس باسيوريتيديس، عضو البرلمان عن حزب أكيل، أنه أُشير إلى عدم وجود تناسبية في قانون عام ٢٠١٩، وأنهم سعوا إلى تصحيح ذلك. وأشار إلى أن الإطار الجديد يوازن بين الحق في العمل وحماية النظام العام، مُعيدًا بذلك ظلمًا دام عقودًا.

المصدر:- reporter.com.cy

تعليقات