تهريب الدخان والسجائر إلى قبرص اليونانية ظاهرة مقلقة ,, التهريب ياني من لبنان و سوريا و تركيا و شمال قبرص

تهريب الدخان والسجائر إلى قبرص اليونانية ظاهرة مقلقة ,, التهريب ياني من لبنان و سوريا و تركيا و شمال قبرص
تهريب الدخان والسجائر إلى قبرص اليونانية ظاهرة مقلقة ,, التهريب ياني من لبنان و سوريا و تركيا و شمال قبرص

 


تهريب الدخان والسجائر إلى قبرص اليونانية ظاهرة موجودة، وتفسرها عدة عوامل اقتصادية وجغرافية. إليك الأسباب الرئيسية والمناطق التي يُعتقد أن التهريب يأتي منها:

الأسباب الاقتصادية لتهريب الدخان والسجائر إلى قبرص اليونانية:

  1. فروق الأسعار والضرائب المرتفعة:

    • ضرائب عالية في الاتحاد الأوروبي: قبرص كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، تفرض ضرائب عالية جدًا على منتجات التبغ والسجائر. هذه الضرائب تهدف إلى تقليل الاستهلاك لأسباب صحية وزيادة الإيرادات الحكومية.

    • أسعار منخفضة في دول الجوار: في المقابل، تكون أسعار السجائر في بعض الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو الدول التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة (مثل بعض دول الشرق الأوسط) أقل بكثير، بسبب انخفاض الضرائب أو غيابها.

    • هامش الربح الكبير: يخلق هذا الفارق الكبير في السعر هامش ربح جذاب جدًا للمهربين، حيث يمكنهم شراء السجائر بسعر منخفض وبيعها في قبرص (أو أي دولة أوروبية أخرى) بأسعار أقل من السوق الرسمي ولكن أعلى بكثير من سعر الشراء، مما يحقق لهم أرباحًا طائلة.

  2. الأزمة الاقتصادية وارتفاع البطالة:

    • في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار السجائر الرسمية بسبب الضرائب المرتفعة إلى دفع بعض المستهلكين ذوي الدخل المنخفض أو المتضررين من الأزمات الاقتصادية إلى البحث عن بدائل أرخص في السوق السوداء.

    • كما أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة في بعض مناطق المنشأ (مثل لبنان وسوريا) تدفع الأفراد للمشاركة في أنشطة التهريب كوسيلة لكسب الدخل.

  3. ضعف الرقابة أو الفساد في مناطق المنشأ:

    • في بعض الدول، قد تكون الرقابة على الحدود ضعيفة، أو قد يكون هناك فساد يسمح لشبكات التهريب بالعمل بحرية أكبر.

من أين يتم التهريب؟

يتم تهريب الدخان والسجائر إلى قبرص بشكل رئيسي من مناطق قريبة جغرافياً حيث تكون الأسعار أقل بكثير. تشمل هذه المناطق:

  1. الشرق الأوسط (خاصة سوريا ولبنان):

    • نظرًا للأزمات الاقتصادية والسياسية في كل من سوريا ولبنان، أصبحت أسعار السجائر فيها منخفضة جدًا، مما يجعلها مصدرًا رئيسيًا للتهريب.

    • تُستخدم السواحل اللبنانية والسورية كنقطة انطلاق لعمليات التهريب عبر البحر المتوسط إلى قبرص، غالبًا ما يتم ذلك عبر قوارب صغيرة.

    • يستغل المهربون طول السواحل وصعوبة مراقبتها بالكامل.

  2. تركيا:

    • تركيا أيضًا يمكن أن تكون نقطة عبور أو مصدرًا للسجائر المهربة بسبب قربها الجغرافي.

  3. شمال قبرص (المنطقة التي لا تسيطر عليها حكومة جمهورية قبرص):

    • المنطقة الشمالية لقبرص، التي تفتقر إلى اعتراف دولي وتخضع لسيطرة مختلفة، قد تكون نقطة دخول أو عبور للبضائع المهربة، حيث يمكن أن تكون الرقابة مختلفة عن الجانب الجنوبي (اليوناني) من الجزيرة.

آثار التهريب:

  • خسائر اقتصادية للحكومة: تفقد الحكومة القبرصية إيرادات ضريبية كبيرة بسبب عدم فرض ضرائب على السجائر المهربة.

  • الإضرار بالشركات القانونية: يؤثر التهريب سلبًا على شركات التبغ والسجائر القانونية التي تلتزم بدفع الضرائب وتلتزم بالمعايير الصحية.

  • مخاطر صحية: غالبًا ما تكون السجائر المهربة غير خاضعة للرقابة وقد تحتوي على مكونات ضارة أو لا تلتزم بمعايير الجودة، مما يشكل خطرًا على صحة المستهلكين.

  • تمويل الجريمة المنظمة: تُستخدم الأرباح الهائلة من تهريب السجائر لتمويل أنشطة إجرامية أخرى، بما في ذلك الاتجار بالبشر والمخدرات.

تحاول السلطات القبرصية مكافحة هذه الظاهرة بالتعاون مع المنظمات الدولية مثل الإنتربول، لكنها تظل تحديًا كبيرًا بسبب الطبيعة العابرة للحدود لهذه الشبكات الإجرامية.

تعليقات