فلسطينيو قبرص ,,, جالية صغيرة ذات تاريخ طويل و بحضور فاعل و تعاطف محلي واسع

فلسطينيو قبرص ,,, جالية صغيرة ذات تاريخ طويل و بحضور فاعل و تعاطف محلي واسع
فلسطينيو قبرص ,,, جالية صغيرة ذات تاريخ طويل و بحضور فاعل و تعاطف محلي واسع

 الجالية الفلسطينية في قبرص هي جالية ذات تاريخ طويل وتتسم بتعقيدات خاصة نظرًا لطبيعة الوجود الفلسطيني في الشتات. إليك بعض المعلومات والأرقام المتعلقة بها:


العدد والتركيبة:

  • أرقام تقديرية: تشير بعض التقديرات إلى أن عدد الفلسطينيين في قبرص يبلغ حوالي ثلاثة آلاف نسمة (حتى قبل بضع سنوات). من المهم ملاحظة أن هذه الأرقام قد تتقلب بسبب تدفقات اللجوء المستمرة والوضع الجيوسياسي في المنطقة.

  • أصول متنوعة: الجالية الفلسطينية في قبرص ليست مجموعة واحدة متجانسة. هي تتألف من عدة موجات هجرة ووجود:

    • الفلسطينيون الأوائل: بعضهم جاء إلى قبرص بعد نكبة 1948 ونكسة 1967، وقد يكونوا قد استقروا وتجنسوا أو حصلوا على إقامات دائمة.

    • طلاب: قبرص كانت وجهة للعديد من الطلاب الفلسطينيين للدراسة في جامعاتها.

    • رجال أعمال ومهنيون: بعض الفلسطينيين استثمروا في قبرص أو عملوا في قطاعات مختلفة.

    • لاجئون من دول أخرى: هناك موجات من الفلسطينيين الذين قدموا إلى قبرص كلاجئين من دول أخرى في المنطقة، مثل فلسطينيي العراق الذين فروا من العنف بعد عام 2003، أو فلسطينيي سوريا ولبنان المتأثرين بالأزمات الأخيرة. هؤلاء غالبًا ما يتقدمون بطلبات لجوء ويواجهون تحديات قانونية ومعيشية. يتركز عدد منهم في مدينة لارنكا الساحلية.

التنظيم والإدارة:

  • السفارة الفلسطينية: تمتلك دولة فلسطين سفارة معترف بها في نيقوسيا. تلعب السفارة دورًا مهمًا في رعاية شؤون الجالية، وتنظيم الفعاليات الوطنية والثقافية، والتواصل مع الحكومة القبرصية. تم رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في قبرص تدريجياً من مكتب تمثيل إلى مفوضية عامة ثم إلى سفارة.

  • الفعاليات الوطنية والثقافية: تقوم السفارة والجالية بتنظيم فعاليات لإحياء المناسبات الوطنية الفلسطينية (مثل ذكرى النكبة، ويوم الأرض، وانطلاقة الثورة) وتعزيز الثقافة الفلسطينية.

  • اللجان والجمعيات: توجد محاولات لتشكيل لجان وجمعيات مجتمعية داخل الجالية الفلسطينية. على سبيل المثال، تم الإشارة إلى تشكيل لجنة رياضية لتنظيم النشاطات الرياضية للجالية. كما أن هناك مجموعات تنشط في دعم القضية الفلسطينية بشكل عام في قبرص، مثل مجموعة "United for Palestine" التي تضم فلسطينيين وقبارصة وأجانب آخرين وتنظم احتجاجات تضامنية.

  • التحديات في التنظيم:

    • تنوع الوضع القانوني: يختلف الوضع القانوني للفلسطينيين في قبرص بشكل كبير (مواطنون، مقيمون، طلاب، طالبو لجوء)، مما يجعل من الصعب توحيدهم تحت مظلة تنظيمية واحدة فعالة.

    • التدفقات المستمرة: التدفقات الجديدة من طالبي اللجوء الفلسطينيين، خاصة من مناطق النزاع، تضيف تعقيدًا في التنظيم، حيث يكون هؤلاء غالبًا في وضع هش ويحتاجون إلى دعم أساسي أكثر من التنظيم المجتمعي.

    • الحاجة إلى دعم أكبر: مثل العديد من الجاليات الشتاتية، قد تحتاج الجالية الفلسطينية في قبرص إلى المزيد من الدعم والموارد لتعزيز هياكلها التنظيمية وتوفير الخدمات لأفرادها بفاعلية أكبر.

العلاقات مع الحكومة القبرصية والمجتمع:

  • علاقات دبلوماسية قوية: تربط قبرص وفلسطين علاقات دبلوماسية قوية وتاريخية. قبرص اعترفت بدولة فلسطين عام 1988 وتدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

  • التضامن الشعبي: هناك تضامن شعبي قبرصي مع القضية الفلسطينية، ويظهر ذلك في الفعاليات والاحتجاجات التي ينظمها القبارصة أنفسهم تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.

  • تحديات اللاجئين: على الرغم من الدعم الرسمي، فإن التعامل مع تدفقات اللاجئين الفلسطينيين (خاصة أولئك القادمين من سوريا ولبنان) يمثل تحديًا لقبرص بسبب قدراتها المحدودة.

بشكل عام، الجالية الفلسطينية في قبرص متنوعة وتاريخية، وعلى الرغم من التحديات، هناك جهود مستمرة لتنظيمها وتمثيلها من خلال السفارة والجمعيات المختلفة.

تعليقات