قام ناشطون مؤيدون للفلسطينيين بتعطيل اجتماع المجلس البلدي في ليماسول مساء الخميس، وقدموا مطالب رسمية للمدينة لإدانة الإبادة الجماعية في غزة وإنهاء التعاون مع المستثمرين الإسرائيليين.
ودخلت المجموعة التي كانت ترتدي ملابس عليها أيادي مطلية باللون الأحمر، وتحمل أعلاما فلسطينية، إلى مبنى البلدية أثناء انعقاد جلسة المجلس.
ووجه المتظاهرون رسالة جاء فيها: “في ظل استمرار الإبادة الجماعية والحصار الخانق على غزة، فإنه من واجب كل مؤسسة ديمقراطية أن تتخذ موقفا واضحا ضد الجرائم ضد الإنسانية”.
واستشهدت الوثيقة بإجراءات بلدية دولية، مشيرة إلى: “لقد اتخذت مدن مثل برشلونة، وكذلك مناطق إيطالية مثل إميليا رومانيا وبوليا، بالفعل إجراءات جريئة ورمزية،
حيث أعلنت وقف جميع العلاقات مع الكيانات الإسرائيلية التي لا تدين الفظائع في غزة علانية وبشكل عملي”.
قدّم النشطاء ثلاثة مطالب محددة في رسالتهم إلى رئيس البلدية وأعضاء المجلس.
ودعوا البلدية إلى “إعلان موقفها الرسمي ضد الإبادة الجماعية في غزة، والتعبير عن تضامنها العملي مع الشعب الفلسطيني”.
وفي إشارة إلى مؤتمر مخطط لتسهيل الاستثمار الإسرائيلي في العقارات في ليماسول ، جاء في المطلب الثاني: “إنهاء التعاون والتسهيلات المقدمة للمستثمرين الإسرائيليين، وخاصة في الحالات التي يتم فيها الترويج لمشاريع ذات خصائص تخطيط اجتماعي وحضري منعزلة”.
أما المطلب الثالث فقد نص على أن تقوم المدينة “بالتخلي فوراً عن علاقة المدينة التوأم مع حيفا، ما دام لا يوجد إدانة واضحة وعلنية من الجانب الإسرائيلي للجرائم المرتكبة”.
وتابعت الرسالة: “الصمت أو الحياد في مثل هذه اللحظات يُعدّ تواطؤًا. ليماسول، مدينةٌ لها تاريخٌ في اللجوء والنضال من أجل العدالة، لا يُمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي”.
واختتمت الوثيقة بالقول: “نطالب باتخاذ إجراءات وموقف يحترم القيم الديمقراطية والكرامة الإنسانية”.
تم تعليق الجلسة مؤقتًا بينما تعاملت السلطات مع الوضع.
يأتي هذا الاحتجاج في إطار الحراك البلدي الدولي تجاه غزة، حيث تتبنى مدنٌ مختلفة حول العالم مواقفَ بشأن سياسات الشرق الأوسط.
وأشارت الرسالة تحديدًا إلى إنهاء برشلونة اتفاقية توأمة المدينة مع تل أبيب، كسابقةٍ للتحرك البلدي.
تعليقات
إرسال تعليق