بورتسودان – أصدر رئيس مجلس الوزراء ، د. كامل إدريس، قرارًا بحل الحكومة وتكليف أمناء الوزارات ووكلاء الوزارات بتسيير المهام التنفيذية لحين تشكيل حكومة جديدة، في خطوة تأتي ضمن إعادة هيكلة الجهاز التنفيذي خلال المرحلة الانتقالية.
اجتماع أخير للحكومة قبل حلها
وأبلغ إدريس أعضاء الحكومة بقرار الحل، خلال اجتماع عقد مساء الأحد، حيث أثنى على جهودهم خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن البلاد تواجه تحديات كبيرة بسبب الحرب، مما يتطلب خطوات فاعلة نحو إعادة البناء والإعمار.
أولويات المرحلة الانتقالية ورؤية رئيس الوزراء
وشدد إدريس على أن المرحلة المقبلة ستتطلب جهودًا واسعة لإعادة الإعمار وإصلاح مؤسسات الدولة، موضحًا أن برنامجه للفترة الانتقالية يرتكز على الاستفتاء الوطني الشامل والحوار السوداني-السوداني دون استثناء أي طرف، مع التأكيد على نبذ الجهوية والعنصرية.
كما تعهد رئيس الوزراء بالعمل على تعزيز الاستقرار والسلام والأمن في جميع أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أن أولويات حكومته تشمل دعم الاقتصاد وتحسين معيشة المواطنين وضمان أمنهم، عبر استنفار الإمكانيات الداخلية لزيادة الصادرات، وتفعيل الصناعات والزراعة، لا سيما دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
إعادة هيكلة الدولة وتعزيز التنمية المستدامة
أكد إدريس أن إعادة الإعمار وجبر الضرر وإعادة هيكلة الدولة السودانية من الأولويات العاجلة، مشددًا على أن نجاح هذه الخطوات يتطلب تضافر الجهود واستغلال كافة الإمكانيات المحلية المتاحة لتحقيق استقرار سياسي واقتصادي مستدام.
كما أوضح أن الحكومة ستعمل على ترسيخ مبادئ العدالة وسيادة القانون والتنمية المستدامة، مع الوقوف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، مؤكدًا أنه سيكون قريبًا من المواطن ويسعى لخدمته.
ترقب لتشكيل حكومة جديدة ومواصلة الإصلاحات
يأتي هذا القرار في إطار إعادة ترتيب المشهد السياسي والتنفيذي في السودان خلال المرحلة الانتقالية، وسط ترقب واسع لموعد تشكيل الحكومة الجديدة والخطوات المقبلة لضمان الاستقرار وتحقيق الإصلاحات المنشودة.
تعليقات
إرسال تعليق