تشير التقارير إلى أن الابتزاز منتشر بالفعل في مؤسسات الحياة الليلية في قبرص، وخاصة في المناطق السياحية التي تجذب أعداداً كبيرة من الزوار.
هذا جزء من الأنشطة الإجرامية المنظمة التي تحدث في الجزيرة. غالبًا ما تستغل الجماعات الإجرامية المنظمة هذه البيئات لفرض سيطرتها وتحقيق مكاسب غير مشروعة من خلال الابتزاز، وغسل الأموال، وحتى الاتجار بالبشر (خاصة الاستغلال الجنسي في النوادي الليلية وصالات التدليك).
قبرص، بسبب موقعها كنقطة عبور سياحية وميناء مهم، تصبح عرضة لمثل هذه الأنشطة. السلطات القبرصية، بالتعاون مع منظمات دولية مثل الإنتربول، تعمل على مكافحة هذه الجرائم، لكنها تظل تحديًا كبيرًا.
توجد مجموعات إجرامية منظمة تعمل في قبرص، وتشير التقارير إلى وجود جماعات ذات صلة بمنطقة الشرق الأوسط. قبرص، بسبب موقعها الجغرافي كنقطة عبور بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، تعتبر نقطة مهمة لشبكات التهريب والاتجار غير المشروع.
تشمل الأنشطة الإجرامية الرئيسية في قبرص:
الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين: هذا هو أكبر سوق إجرامي في قبرص. يتم استغلال الضحايا جنسيًا (خاصة في موسم الذروة السياحي) أو في العمل (خاصة في الزراعة والبناء).
الاتجار بالمخدرات: سوق كبير آخر للجريمة المنظمة.
الابتزاز: منتشر في مؤسسات الحياة الليلية، خاصة في المناطق السياحية.
جرائم أخرى: تشمل الاتجار بالأسلحة غير المشروعة، والسطو المسلح، والتزوير، وغسل الأموال، والمراهنات غير القانونية، والتلاعب بنتائج مباريات كرة القدم.
على الرغم من أن التقارير لا تحدد بالضرورة "مافيات شرق أوسطية" محددة بالاسم، إلا أن هناك إشارات إلى تورط جماعات إجرامية عابرة للحدود من مناطق مختلفة، بما في ذلك الشرق الأوسط. على سبيل المثال، ذكرت بعض التقارير محاولات استهداف إسرائيليين في قبرص، مع وجود شبهات حول تورط المافيا الروسية، وفي بعض الأحيان، ادعاءات بتورط إيران. كما تم اعتقال سوريين في قبرص للاشتباه في تورطهم في تمويل جماعات مسلحة وتهريب مهاجرين.
تتعاون الشرطة القبرصية والسلطات المحلية مع منظمات دولية مثل الإنتربول لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود. هناك اعتراف متزايد بأن الجريمة المنظمة في قبرص قد نمت إلى مستوى "مقلق".
تعليقات
إرسال تعليق