القوات المسلحة تستعيد منطقتي ملكن وبالدقو في النيل الأزرق والدعـ.ــم يتوغل بمحيط مدينة الابيض ومواجهات داخلها بين مستنفري الجيش والمشتركة

القوات المسلحة تستعيد منطقتي ملكن وبالدقو في النيل الأزرق والدعـ.ــم يتوغل بمحيط مدينة الابيض ومواجهات داخلها بين مستنفري الجيش والمشتركة
القوات المسلحة تستعيد منطقتي ملكن وبالدقو في النيل الأزرق والدعـ.ــم يتوغل بمحيط مدينة الابيض ومواجهات داخلها بين مستنفري الجيش والمشتركة

 أعلنت القوات المسلحة السودانية، الخميس، استعادة السيطرة على منطقتي “بالدقو” بمحافظة باو و“ملكن” في إقليم النيل الأزرق، بعد مواجهات وصفت بـ”الحاسمة” ضد قوات الدعم السريع ومقاتلين تابعين للحركة الشعبية – شمال بقيادة جوزيف توكا.

وأفاد الناطق الرسمي باسم الجيش، العميد الركن نبيل عبد الله علي، في بيان رسمي، بأن قوات الفرقة الرابعة مشاة بالدمازين تمكّنت، يوم الخميس، من بسط سيطرتها الكاملة على منطقة “ملكن”، في حين كانت قد سيطرت في اليوم السابق على “بالدقو” ومحيطها بعد معارك مباشرة مع مجموعات مسلحة متحالفة.

وأضاف البيان أن مجموعة من عناصر الدعم السريع بقيادة القائد الهادي جكه سلّمت نفسها بكامل أسلحتها وعتادها للفرقة الرابعة مشاة، في مؤشر على تراجع معنوي لبعض المقاتلين في الإقليم.

ورغم هذه المكاسب الميدانية، لا تزال الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو تحتفظ بوجود في أجزاء من إقليم النيل الأزرق، بينما كانت قوات الدعم السريع تسيطر سابقًا على مناطق واسعة قبل تراجعها مؤخرًا أمام العمليات العسكرية المكثفة للجيش.

إعادة انتشار مكثف واسع لقوات الدعم السريع في شمال كردفان

وفي سياق متصل، أكدت مصادر ميدانية استمرار إعادة انتشار قوات الدعم السريع في مناطق متعددة بشمال كردفان، حيث تمركزت في “الدنكوج” شمال الأبيض و”خور طقت” شمال شرق المدينة، وصولًا إلى منطقة رهيد النوبة شرقًا.

وأشارت المصادر إلى أن هذه القوات اقتحمت أكثر من 40 قرية في محيط الأبيض، بما في ذلك مناطق حول بارا وجبرة الشيخ وأم قرفة، في خطوة اعتُبرت توسعًا جغرافيًا يهدف إلى تضييق الخناق على المدينة الاستراتيجية.

اشتباكات ونزوح واسع في الأبيض

تشهد مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان حالة من التوتر الأمني، نتيجة للاشتباكات التي اندلعت بين مستنفرين تابعين لأحد قادة الميليشيات الموالية للجيش وبين القوات المشتركة. ووفقًا لمصادر محلية، فقد بدأ الخلاف يوم الأربعاء بين عناصر من ميليشيا “الحمر” المعروفة بـ”صُر”، مما أدى إلى تصاعد التوترات في المدينة بشكل ملحوظ ومواجهات ضد القوات المشتركة . هذه الاشتباكات تسببت في حالة من القلق بين السكان، حيث أصبح الوضع الأمني غير مستقر.

في أعقاب هذه الأحداث، شهدت مدينة الأبيض حركة نزوح كبيرة من سكان القرى الواقعة جنوب بارا، وذلك بعد دخول قوات الدعم السريع إلى تلك القرى صباح الخميس. ورغم أن هذه القوات انسحبت لاحقًا، إلا أن الخوف من المواجهات المسلحة المحتملة دفع العديد من السكان إلى مغادرة منازلهم. القرى التي تأثرت بالنزوح تشمل السنط، العجاجيك، أم قلجي، ود نكوج، السدر، وحلة بقارة، حيث لجأ السكان إلى داخل مدينة الأبيض بحثًا عن الأمان.


تعليقات