عند النظر في الهجرة أو اللجوء إلى اليونان أو قبرص، من المهم فهم الإيجابيات والسلبيات لكل منهما، مع الأخذ في الاعتبار أن التجربة يمكن أن تختلف بشكل كبير بناءً على الظروف الفردية ونوع الهجرة (استثمار، عمل، لجوء).
مميزات الهجرة واللجوء إلى قبرص:
سلبيات الهجرة واللجوء إلى اليونان:
مميزات الهجرة واللجوء إلى اليونان:
برنامج التأشيرة الذهبية (للمستثمرين):
- إمكانية الحصول على الإقامة عن طريق الاستثمار العقاري (مبلغ لا يقل عن 500,000 يورو، أو 250,000 يورو في مناطق محددة).
- حرية التنقل في منطقة شنغن بدون تأشيرة.
- إمكانية إضافة الزوج/الزوجة والأبناء دون 21 عامًا والوالدين إلى الطلب.
- الاستفادة من نظام الرعاية الصحية والحقوق التعليمية.
- إمكانية تحقيق عائد مالي من الاستثمار العقاري (في حال تأجيره).
- اللاجئون والمستفيدون من الحماية الفرعية:
- حق الإقامة والعمل: يحق للاجئين المعترف بهم والمستفيدين من الحماية الفرعية الإقامة والعمل بشكل قانوني، وفتح أعمالهم الخاصة أو العمل كمهنيين مستقلين بعد استيفاء الشروط.
- الرعاية الصحية: يحق لكل لاجئ وطالب لجوء الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثالثية مجانًا.
- التعليم: يمكن للأطفال الالتحاق بالنظام التعليمي اليوناني (مدارس وجامعات وبرامج تدريب) تحت نفس الشروط مثل المواطنين اليونانيين.
- لم الشمل: يمكن للاجئين (وليس المستفيدين من الحماية الفرعية) التقدم بطلب لم شمل الأسرة بشروط معينة.
- إمكانية الحصول على الجنسية: بعد الإقامة القانونية والمستمرة لمدة 7 سنوات وتلبية شروط الاندماج الاجتماعي، يمكن التقدم بطلب للحصول على الجنسية اليونانية.
- تكلفة المعيشة: تعتبر تكلفة المعيشة في اليونان معقولة نسبيًا مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى.
- الطقس والثقافة: تتمتع اليونان بمناخ دافئ ومشمس وثقافة غنية وتاريخ عريق.
سلبيات الهجرة واللجوء إلى اليونان:
- اللاجئون والمهاجرون غير الشرعيين:
- مخاطر الهجرة غير الشرعية: خطر الغرق، الاعتقال والاحتجاز، الترحيل القسري، سوء المعاملة والانتهاكات، المخاطر الصحية.
- صعوبة الاندماج: قد يواجه بعض اللاجئين والمهاجرين صعوبات في الاندماج بالمجتمع اليوناني، خاصة فيما يتعلق باللغة وفرص العمل.
- البطالة: قد تكون فرص العمل صعبة المنال للبعض، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية.
- البيروقراطية: قد تكون الإجراءات الإدارية معقدة وتستغرق وقتًا طويلاً.
مميزات الهجرة واللجوء إلى قبرص:
- برنامج الإقامة الدائمة (للمستثمرين):
- إمكانية الحصول على الإقامة الدائمة عن طريق الاستثمار (مثل العقارات).
- السفر بدون تأشيرة إلى منطقة شنغن.
- مزايا ضريبية (لا يوجد ضريبة على الدخل العالمي، فقط على الدخل المحقق في قبرص).
- جودة حياة عالية وتكلفة معيشة منخفضة نسبيًا.
- نظام رعاية صحية عالي الجودة وبأسعار معقولة.
- فرص تعليمية جيدة.
- موقع استراتيجي واستقرار وأمان.
- إمكانية ضم أفراد العائلة (الزوج/الزوجة، الأطفال حتى 25 عامًا، وحتى الأطفال البالغين فوق 25 عامًا).
- اللاجئون والمستفيدون من الحماية الفرعية:
- الحق في العمل: يحصل اللاجئون المعترف بهم والمستفيدون من الحماية الفرعية على إمكانية الوصول الفوري إلى العمل.
- الرعاية الاجتماعية: يمكن لطالبي اللجوء الاستفادة من بدل التغذية والملابس والأحذية، وبدل الكهرباء والمياه والمصروف اليومي، بالإضافة إلى بدل الإيجار، حسب عدد أفراد الأسرة.
- لم الشمل: الحق في طلب لم شمل الأسرة (الزوج/الزوجة، الأطفال غير المتزوجين تحت 18 عامًا، الوالدين أو الأوصياء القانونيين إذا كان طالب اللجوء تحت 18 عامًا).
- الرعاية الصحية: إمكانية الحصول على بطاقة طبية حكومية إذا كنت عاطلاً عن العمل ومسجلاً لدى مكتب العمل.
- التعليم: التعليم الابتدائي والإعدادي إلزامي ومجاني في مدارس القطاع العام لجميع الفئات من 5 إلى 18 عامًا.
- اللغة: اللغة اليونانية هي لغة التدريس، مع تدريس اللغة الإنجليزية كلغة ثانية.
سلبيات الهجرة واللجوء إلى قبرص:
- فرص العمل: قد تكون فرص العمل محدودة، وتتركز بشكل كبير في قطاع السياحة. كما أن الرواتب في قبرص تعتبر منخفضة نسبيًا مقارنة بدول أوروبية أخرى.
- سياسة اللجوء: قبرص أظهرت موقفًا صارمًا تجاه الهجرة واللجوء في السنوات الأخيرة، حيث أعادت عددًا كبيرًا من طالبي اللجوء المرفوضين.
- الاندماج: قد يواجه المهاجرون تحديات في الاندماج بالمجتمعات القبرصية، وقد يكون تعلم اللغة اليونانية مهمًا لتسهيل الحياة اليومية.
هل اليونان أفضل من قبرص؟
يعتمد الأمر على الأهداف والظروف الشخصية:
- للمستثمرين: كلتا الدولتين تقدمان برامج "التأشيرة الذهبية" أو الإقامة الدائمة عن طريق الاستثمار، مع مزايا مشابهة. قد تكون اليونان أكثر جذبًا لبعض المستثمرين نظرًا لكونها أكبر سوقًا.
- للباحثين عن اللجوء:
- اليونان: توفر نظامًا شاملاً للرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل للاجئين المعترف بهم، وإمكانية لم الشمل، وفرصة للحصول على الجنسية بعد فترة معينة. ومع ذلك، تشهد اليونان تدفقًا كبيرًا لطالبي اللجوء، مما يضع ضغطًا على مواردها وقد يؤدي إلى بطء في الإجراءات.
- قبرص: توفر وصولًا فوريًا للعمل للاجئين المعترف بهم، ومزايا رعاية اجتماعية معينة. ومع ذلك، فإن فرص العمل قد تكون أكثر محدودية والرواتب أقل، كما أن موقف الحكومة القبرصية أصبح أكثر صرامة تجاه اللجوء، مما قد يجعل عملية الحصول على اللجوء أصعب أو يؤدي إلى معدلات رفض أعلى وإعادة قسرية.
بشكل عام:
- إذا كان الهدف هو الاستثمار والحصول على إقامة، فكلا البلدين يقدمان خيارات جيدة، وتعتمد الأفضلية على تفضيلات المستثمر الشخصية (نوع العقار، الموقع، المزايا الضريبية).
- إذا كان الهدف هو اللجوء والحماية الدولية، فاليونان قد توفر نظامًا أكثر شمولية في الحقوق والوصول للخدمات (التعليم، الرعاية الصحية)، ولكنها تواجه تحديات بسبب الأعداد الكبيرة. قبرص قد تكون أكثر صرامة في التعامل مع طلبات اللجوء، ولكنها توفر وصولاً سريعًا للعمل في حال الحصول على الحماية.
من المهم جدًا البحث عن أحدث المعلومات من المصادر الرسمية (مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - UNHCR في كلا البلدين، ووزارات الهجرة واللجوء) قبل اتخاذ أي قرار، حيث تتغير السياسات والإجراءات باستمرار.
nooreddin
تعليقات
إرسال تعليق