السجن 8 سنوات لإيراني بتهمة قتل خيّاط سوري مهاجر طعناً في المهجر

السجن 8 سنوات لإيراني بتهمة قتل خيّاط سوري مهاجر طعناً في المهجر
السجن 8 سنوات لإيراني بتهمة قتل خيّاط سوري مهاجر طعناً في المهجر


 قضت محكمة ألمانية بسجن شاب إيراني يبلغ من العمر 26 عاماً لمدة ثماني سنوات، بعد إدانته بقتل خيّاط سوري طعناً بسكين في مدينة بورغ بولاية ساكسونيا- أنهالت، شرقي ألمانيا.

وفي أيلول الماضي أقدم المتهم على قتل ربّ أسرة سوريّ يبلغ من العمر 45 عاماً بطعنات سكين متعددة في مدينة بورغ، وقد أثارت الحادثة حينها ضجة كبيرة، حيث عثر المارة على الرجل المغطى بالدماء على رصيف، ورغم تدخل فرق الإسعاف على الفور، إلا أن الرجل الذي كان يدير محل خياطة في المدينة توفي في مكان الحادث.

وكان المشتبه به قد طارد الضحية وهاجمه برفقة عدة رجال آخرين، على خلفية خلاف مالي. وقالت القاضية في حيثيات الحكم إن المتهم تقبّل عن وعي احتمال موت الضحية نتيجة الهجوم. وأفاد تقرير طبي أمام المحكمة أن الجريمة لم تكن نتيجة انفعال، وأن المتهم كان بكامل قواه العقلية وقت ارتكابها.

السجن 8 سنوات بتهمة قتل سوريّ

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، فإن المحكمة الإقليمية في مدينة شتيندال حكمت على المتهم بالسجن لمدة ثماني سنوات بتهمة القتل غير العمد. وإلى جانب المتهم الرئيسي، وُجهت في البداية التهمة إلى أربعة رجال آخرين، حيث شوهد بعضهم يحملون أسلحة ويرتدون أقنعة عند مكان الجريمة.

لكن خلال التحقيقات، تبين أنهم لم يكونوا سوى مرافقين ولم يشاركوا بشكل مباشر في القتل، ولذلك تم إسقاط التهم عنهم، خاصة وأن بعضهم كانوا قُصّراً أو في سن الشباب، ومن غير الواضح بعد ما إذا كانت ستُوجه لهم تهم بالمساعدة في التعدي الجسدي أو التهديد لاحقاً.

المتهم يعتذر ويعرض المال على عائلة الضحية

في كلمته الختامية أمام المحكمة، قدّم المتهم اعتذاره لعائلة الضحية، وعرض عليهم مبلغاً بقيمة 5000 يورو. وقال: "لا يمكنني إصلاح ما فعلته، أنا المسؤول، ولا أعذار لذلك". لكن شقيق الضحية، الذي كان حاضراً في قاعة المحكمة كمدّعٍ بالحق المدني، رفض قبول المال.

وعند تحديد العقوبة، أخذت القاضية بعين الاعتبار أن المتهم لم يكن لديه سوابق جنائية، وأنه سلّم نفسه للشرطة طوعاً، واعترف منذ البداية بارتكاب الجريمة. وقالت القاضية إن "من المشكوك فيه ما إذا كان يمكن حل القضية لو لم يسلم نفسه بنفسه". وكان المتهم قد أدلى باعترافه الكامل في نيسان.

وكانت صفحات سوريّة نشرت في وقت سابق على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للرجل قالت إنه "يُدعى (محمد أبو يزن) وينحدر من مدينة عفرين في شمال غربي سوريا".

وبحسب تصريح جارة الضحية لصحيفة "بيلد" فإنّ "الرجل السوري كان يعيش في مدينة بورغ منذ عدة سنوات، وكان يدير محل خياطة، وكان ودوداً ودائماً يحيي الناس بلطف".


تعليقات