إيطاليا: إصابة مهاجر و4 ضباط شرطة بأعمال شغب بمركز احتجاز للمهاجرين في تورينو

إيطاليا: إصابة مهاجر و4 ضباط شرطة بأعمال شغب بمركز احتجاز للمهاجرين في تورينو
إيطاليا: إصابة مهاجر و4 ضباط شرطة بأعمال شغب بمركز احتجاز للمهاجرين في تورينو


 شهدت ليلة 17 أيار/ مايو الجاري موجة أحداث عنف جديدة، بعد اضطرابات كانت قد سجلت في 30 نيسان/ أبريل الماضي، في مركز احتجاز المهاجرين قبل الترحيل "سي بي آر" في تورينو، والذي أعاد فتح أبوابه في 24 آذار/ مارس الفائت، بعد إغلاق دام عامين. وتعرض أربعة من ضباط الشرطة الإيطالية، في الموجة الأخيرة من العنف، كما هو حال أحد المهاجرين، للإصابة خلال هذه الاضطرابات.

الموجة الأولى من الاحتجاجات وأعمال العنف في هذا المركز وقعت في 30 نيسان/ أبريل الماضي، وفي ليلة 17 أيار/ مايو الجاري حصلت موجة ثانية من الاحداث العنيفة أصيب خلالها أربعة من ضباط الشرطة بجروح، كما أصيب أحد المهاجرين بكسر في ساقه.

تفاصيل الحادث

وكان قد تم الإبلاغ عن حصول أعمال العنف هذه في المركز الذي أعيد فتحه في 24 آذار/ مارس الفائت، بعد بقائه مغلقا لمدة عامين. ويشتبه في أن بعض المهاجرين المحتجزين في مركز الاحتجاز الإداري، أضرموا النار في موقع يسمى بـ"المنطقة البيضاء" في مركز الإيواء، قبل أن يصعدوا على أحد الأسطح.

وجاءت هذه الوقائع وفقا لأعضاء شبكة "لا لمراكز الاحتجاز الإداري"، بعد يوم من الاحتجاجات في "المنطقة الزرقاء" بالمركز، حيث رفض المهاجرون الطعام، بسبب القيود المفروضة على المكالمات الهاتفية.

مجموعة صغيرة من النشطاء خارج المركز في كورسو برونليسكي، تجمعت عقب الاضطرابات التي وقعت في 17 أيار/مايو، بعد أن علموا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن أحد المهاجرين تعرض لإصابة.

واتصل المتظاهرون الذين تجمعوا خارج المركز بخدمة الطوارئ 118، إلا أنه لم يُسمح لسيارتي إسعاف وسيارة إطفاء هرعت إلى مركز الاحتجاز الإداري قبل الترحيل، بالدخول إلى بوابات المركز إلا بعد وساطة بادر بها أحد المرضى.

وأفادت التقارير فيما بعد بأن المهاجر المصاب قد سقط من على السطح، أثناء عملية الشرطة ضد مثيري الشغب، وتم نقله إلى قسم الطوارئ. وذكرت مصادر رسمية، أن أربعة من ضباط الشرطة تلقوا العلاج إثر إصابات، واستنشاق الدخان الناتج عن الحريق. ويستضيف مركز الاحتجاز الإداري للمهاجرين، حاليا 50 شخصا، ويمكن أن يستوعب مؤقتا ما يصل إلى 60 نزيلاَ.

جدل حول مركز الاحتجاز

وأكدت المستشارة الإقليمية أليس رافينال، العضو في تحالف اليسار الأخضر، أن المركز "يجب إغلاقه في أقرب وقت ممكن، لأنه خطر على الجميع". وكانت رافينال قد أبلغت خلال الأيام القليلة الماضية، بعد زيارتها للمركز، عن وجود نزلاء يعانون من "مشاكل صحية أو نفسية"، وحوادث إيذاء الذات، مؤكدة أنه خلال ليلة 17 أيار/ مايو "استمرت قوات الأمن في الذهاب والمجيء، بينما كان من الممكن أن يتم نشرها في مهام أكثر فائدة للمدينة، التي هي أيضا أقل ضررا".


تعليقات