سقوط ضحايا اثر هجـــ.ــوم لمجموعة موالية للدعــ.ــم تابعة لصليب الديك بمحلية أبوزبد غرب كردفان

سقوط ضحايا اثر هجـــ.ــوم لمجموعة موالية للدعــ.ــم تابعة لصليب الديك بمحلية أبوزبد غرب كردفان
سقوط ضحايا اثر هجـــ.ــوم لمجموعة موالية للدعــ.ــم تابعة لصليب الديك بمحلية أبوزبد غرب كردفان

 تل الصيدلي أحمد محمد علي ، واصيب اثنان بجراح خطيرة في منطقة قليصة في محلية أبوزبد بولاية غرب كردفان السودانية يوم الإثنين خلال هجوم نفذه مجهولون متحالفون مع قوات دعم سريع. 

جاء الهجوم بعد تبادل كلامي بين الصيدلي والمسلحين دفعهم خلاله لاجباره على دعمهم بكميات كبيرة من الادوية بالقوة، واكد الصيدلي حينها عدم موافقته علي ذلك مشيرا ان الكمية المتوفرة في الصيدلية لايمكن الاكتفاء بها لتلبية احتياجات اهالي المنطقة.

 وقال حمد عبدالله كمال احد اقارب الضحية ”اجبروه علي ذلك وعندما تم رفضهم غادروا, ثم جاءوا بعد ساعة ونصف واتهموا الصيدلي بتزويده الجيش السوداني بالادوية ورفضه تنفيذ اوامر احد قادة المنطقة”.


إثر هذه الاتهامات، أطلق المسلحون النار مباشرة على الصيدلي، ما أسفر عن مقتله في الحال. وخلال محاولة الشابين مرتضى عبدالرحمن وعادل عديل الدفاع عنه، أصيبا هما الآخران.

وأوضح كمال أن المجموعة المسلحة استولت كذلك على كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية من منزل الصيدلي ولاذت بالفرار شمالًا، دون تحديد وجهتها. يعكس هذا الاعتداء تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة ويثير مخاوف متزايدة بشأن سلامة العاملين في القطاع الصحي الذين يواجهون أخطارًا متصاعدة في ظل الظروف الراهنة.

تشهد ولايات إقليم كردفان معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يسعى الجيش لاستعادة السيطرة على الإقليم. في المقابل، تحافظ قوات الدعم السريع على تمركزها في مواقعها الاستراتيجية، خاصة في إقليم دارفور الذي تهيمن فيه بشكل واضح على معظم مدنه وولاياته، باستثناء بعض المحليات ومدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.

تتصاعد حدة القتال في كردفان مع سعي الجيش السوداني لاسترداد المناطق التي خسرها، بينما تعزز قوات الدعم السريع من تواجدها. يبقى الوضع في دارفور معقدًا نظرًا لسيطرة قوات الدعم السريع على مساحات واسعة، مما يزيد من التوترات الإقليمية. يواجه الجيش السوداني صعوبات جمة في محاولات استعادة السيطرة، الأمر الذي يثير القلق بشأن مستقبل الإقليم.

تتجه الأنظار حاليًا نحو إقليمي كردفان ودارفور في ظل استمرار هذه الاشتباكات، حيث يرى المراقبون أن نتائج هذه المعارك ستكون لها تداعيات على التوازنات السياسية والعسكرية في السودان. ويخشى من أن يؤدي الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، مما يستدعي تحركًا من المجتمع الدولي.


تعليقات