ببالغ الحزن، أعلنت وسائل إعلام مصرية عن وفاة المستشار شعبان الشامي، رئيس محكمة جنايات القاهرة سابقًا، اليوم الأحد،
بعد صراع مع المرض.
يُعد المستشار الراحل شعبان الشامي من أبرز القضاة في مصر خلال السنوات الأخيرة التي أعقبت ثورتي 25 يناير و30 يونيو. اكتسب شهرة واسعة نظرًا لتوليه محاكمات العديد من رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بالإضافة إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في مصر.
يُذكر أن المستشار الشامي هو من أصدر حكم الإعدام بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي، وهو أول حكم بالإعدام يصدر بحق رئيس مصري سابق. كما ترأس محاكمة مبارك في قضية "الكسب غير المشروع".
تخرج المستشار شعبان الشامي في كلية حقوق عين شمس عام 1975، وبدأ مسيرته القضائية كمعاون نيابة عام 1976. تدرج في المناصب القضائية حيث عمل قاضيًا في المحاكم الابتدائية، ثم عاد إلى النيابة العامة رئيسًا لنيابة شمال القاهرة. كما عمل مستشارًا في محاكم الاستئناف قبل أن ينتقل للعمل في محاكم الجنايات منذ عام 2002.
خلال مسيرته المهنية، نظر المستشار الراحل العديد من القضايا الهامة، من بينها القضية المعروفة بـ "ثورة الجياع" عام 1977، وقضية "الفتنة الطائفية" بالزاوية الحمراء عام 1981، وقضية "كنيسة مسرة بشبرا" في العام نفسه، بالإضافة إلى التحقيق في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "الفتنة الطائفية" بمركز شرطة سونورس بالفيوم.
وفي السنوات الأخيرة، تصدرت قضايا جماعة الإخوان المسلمين التي نظرها المستشار الشامي اهتمام الرأي العام، وعلى رأسها محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي وعدد من قيادات الجماعة في قضايا مثل "التخابر مع منظمات أجنبية" و "الهروب من سجن وادي النطرون". كما يُذكر بأنه أصدر قرار إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك في قضية الكسب غير المشروع.
وفي أول تعليق له على الحكم بإحالة أوراق متهمي قضيتي "التخابر الكبرى" و "اقتحام سجن وادي النطرون" إلى مفتي الجمهورية، صرح المستشار شعبان الشامي في مقابلة تلفزيونية قائلًا: "نحن لا نخاف إلا الله عز وجل، ونحكم بالعدل مهما كانت الظروف المحيطة بنا، ولا ننظر لشخصيات المتهمين أو مناصبهم."
تعليقات
إرسال تعليق