نيقوسيا إعادة افتتاح مسجد السليمية التاريخي بعد ترميم استمر خمس سنوات بحضور رئيس قبرص التركية

 نيقوسيا إعادة افتتاح مسجد السليمية التاريخي بعد ترميم استمر خمس سنوات بحضور رئيس قبرص التركية
نيقوسيا إعادة افتتاح مسجد السليمية التاريخي بعد ترميم استمر خمس سنوات بحضور رئيس قبرص التركية

 نيقوسيا تحتفل بإعادة افتتاح مسجد السليمية التاريخي بعد ترميم استمر خمس سنوات

في أجواء احتفالية، شهدت مدينة نيقوسيا يوم الخميس إعادة افتتاح مسجد السليمية المركزي، وذلك بعد انقضاء خمس سنوات كاملة من أعمال الترميم الشاملة التي خضع لها هذا الصرح الديني والتاريخي العريق.

وقد حضر مراسم إعادة الافتتاح شخصيات بارزة، من بينهم زعيم القبارصة الأتراك السيد إرسين تتار، ورئيس الوزراء في الشطر الشمالي من الجزيرة السيد أونال أوستيل، بالإضافة إلى سعادة السفير التركي لدى نيقوسيا السيد علي مراد باسجري، وعدد آخر من كبار المسؤولين والشخصيات العامة. 


وخلال الحفل، ألقى السيد تتار كلمة نيابة عن فخامة الرئيس التركي السيد رجب طيب أردوغان.

استهل الرئيس أردوغان كلمته بالتأكيد على عراقة المؤسسات في التاريخ التركي، قائلاً: "كأمة، نمتلك تقليداً مؤسسياً مبهراً حقاً". وأضاف أن المديرية العامة للمؤسسات في تركيا "تضطلع بمهمة تأسيس وإثراء ونقل هذا التقليد الراسخ إلى المستقبل منذ مائة وواحد عام".

كما أشار الرئيس التركي إلى العمق الحضاري والثقافي للأمة التركية، قائلاً: "إن نسيج الحضارة الذي ننسجه منذ قرون بهويتنا وثقافتنا وقيمنا الوطنية والروحية هو نسيج جميل وعميق ومتميز بطريقة لا تستطيع أي أمة أخرى أن تفتخر بها".

يحمل مسجد السليمية في طياته تاريخاً غنياً ومتنوعاً، حيث بُني في الأصل ككنيسة تحت اسم آيا صوفيا. وقد بدأ تشييد هذه الكنيسة في عام 1209 واستغرق بناؤها أكثر من قرن من الزمان، حيث تم تكريسها رسمياً في عام 1326.

خلال فترة حكم أسرة لوزينيان لقبرص، اكتسبت الكنيسة مكانة مرموقة بصفتها موقعاً لتتويج ملوك قبرص. وفيما بعد، أصبحت أيضاً الكنيسة التي شهدت تتويج ملوك لوزينيان في مملكة القدس ومملكة أرمينيا الصغرى.

كما استضافت هذه الكنيسة التاريخية أحداثاً مهمة أخرى، من بينها محاكمات فرسان الهيكل الشهيرة في عام 1310.

وقد لحقت بالكنيسة أضرار جسيمة نتيجة زلزال قبرص الذي وقع في عام 1491، إلا أنها خضعت لعمليات ترميم واسعة النطاق في السنوات اللاحقة. وعندما قام البنادقة ببناء أسوار مدينة نيقوسيا في القرن السادس عشر، أصبحت الكنيسة مركزاً للمدينة.

ومع استيلاء الدولة العثمانية على نيقوسيا في عام 1570، تحولت الكنيسة إلى مسجد وأُضيفت إليها مآذن في العام نفسه. وظل مسجد السليمية أكبر مسجد في قبرص حتى اكتمل بناء مسجد هالة سلطان في منطقة ميا ميليا في عام 2018.

تعليقات