نائب وزير الهجرة : قبرص تتمتع بـ "وضع فريد لتصبح بوابة إلى أوروبا"

نائب وزير الهجرة : قبرص تتمتع بـ "وضع فريد لتصبح بوابة إلى أوروبا"
نائب وزير الهجرة : قبرص تتمتع بـ "وضع فريد لتصبح بوابة إلى أوروبا"

 خلال قمة الأعمال التجارية لشرق البحر الأبيض المتوسط ​​المنعقدة في نيويورك بمنهاتن يوم الجمعة، صرح نائب وزير الهجرة القبرصي، نيكولاس يوانيدس، بأن قبرص تتمتع بـ "وضع فريد لتصبح بوابة إلى أوروبا". وأوضح في كلمته أن البنية التحتية للجزيرة "يمكن أن تكون بمثابة طريق مهيمن عبر شرق البحر الأبيض المتوسط".


كما لفت يوانيدس إلى أن قبرص ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من العام المقبل، مؤكدًا استعداد حكومته للقيام بدور الجسر، خاصة في دعم جهود المساعدات الإنسانية والأمن الإقليمي.

وفي سياق حديثه، تناول يوانيدس أيضًا قضية تركيا، داعيًا إلى استخدام صيغة التعاون "3+1" التي تضم قبرص واليونان وإسرائيل والولايات المتحدة كأداة "للحد من عدم الاستقرار". وأكد على أن "منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​تستحق السلام، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التعاون".

من جانبه، صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، هاريس جورجياديس، الذي حضر القمة، بأن شرق البحر الأبيض المتوسط ​​يقف "عند مفترق طرق"، حيث يمكن أن "يصبح مركزًا للتعاون أو ينزلق إلى حالة من عدم الاستقرار". وجدد جورجياديس دعمه للجهود الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، مطالبًا بتقديم المزيد من الدعم لمشاريع الطاقة العابرة للحدود. وأضاف أنه "إذا تم تعزيز التعاون على المستويين السياسي والاستراتيجي وفي مجال الطاقة، فإن منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​يمكن أن تتحول من منطقة خطرة إلى ركيزة للنمو".

بدوره، تطرق نائب وزير الخارجية اليوناني، تاسوس تشاتزيفاسيليو، إلى مسألة التعاون "3+1"، واصفًا إياه بأنه يشكل تحالفًا "للدول الديمقراطية التي تتقاسم قيمنا". وأشار إلى أن "تركيا ليست مستبعدة، لكن عليها أن تقبل الحقائق، بما في ذلك احتلالها لشمال قبرص".

يُذكر أن هذا المؤتمر يأتي في الأسبوع الذي شهد تقديم مشروع قانون إلى الكونجرس الأمريكي يهدف، من بين أمور أخرى، إلى "تعزيز" "شراكات" الولايات المتحدة مع قبرص. وقد قدم مشروع القانون، الذي أطلق عليه اسم "قانون بوابة شرق البحر الأبيض المتوسط"، النائب الديمقراطي عن ولاية إلينوي، براد شنايدر، الذي أوضح أنه في حال إقراره، فإنه "سيعزز دور شرق البحر الأبيض المتوسط ​​كحلقة وصل استراتيجية بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا". وأضاف شنايدر أن "منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​تتطور كمركز مركزي للطاقة والبنية التحتية يربط أوروبا والشرق الأوسط والهند"، مؤكدًا أن مشروع قانونه "يضمن مواكبة الدبلوماسية الأمريكية لهذا التحول، وتعزيز شراكاتنا مع اليونان وقبرص وإسرائيل ومصر".

من جهته، أكد النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، جوس بيليراكيس، وهو أحد المشاركين في رعاية مشروع القانون، على الأهمية البالغة للممر الاقتصادي المخطط له بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (إيميك)، مشيرًا إلى أنه "محوري لتعزيز أمن الطاقة، وتعزيز التكامل الاقتصادي، وتعزيز التعاون الدفاعي في هذه المناطق".

تجدر الإشارة إلى أن قبرص ليست طرفًا في مذكرة التفاهم المتعلقة بإنشاء مركز أبحاث الطاقة المتجددة (IMEC)، والتي تم توقيعها في عام 2023 خلال قمة مجموعة العشرين في نيودلهي بمشاركة الهند والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

وأوضح شنايدر أن مشروع القانون "يعزز الدعم لـ Imec والمبادرات الإقليمية، بما في ذلك الحوار 3 + 1 مع اليونان وإسرائيل وقبرص، ومنتدى غاز شرق البحر الأبيض المتوسط". وأضاف أن مشروع القانون، في حال إقراره، من شأنه "رفع مكانة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​في السياسة الخارجية الأميركية"، و"دعم مشاريع البنية التحتية عبر الحدود وشبكات الطاقة"، و"تقييم النماذج المتعددة الأطراف مثل مركز سايكلوبس القبرصي للتنسيق الإقليمي".

تعليقات