فخ الدعارة خطر حقيقي على نساء مهاجرات وصلن حديثا إلى أوروبا

فخ الدعارة خطر حقيقي على نساء مهاجرات وصلن حديثا إلى أوروبا
فخ الدعارة خطر حقيقي على نساء مهاجرات وصلن حديثا إلى أوروبا

 نيجيرية وعاجية تحلمان بحياة جديدة في أوروبا، لكنهما وقعتا ضحية لمهربين استغلوهما وأجبروهما على العمل في الدعارة لسداد ديون باهظة. بفضل شجاعتهما، استطاعتا النجاة وتغيير مسار حياتهما.

قبل أكثر من عشر سنوات، تركت بليسينغ، خريجة علوم الكمبيوتر، نيجيريا متجهة إلى إسبانيا بعد وعدها بوظيفة في متجر، لكنها اكتشفت سريعًا أنه فخ وأن الوظيفة وتأشيرة العمل كانتا وهميتين. ثم أُجبرت على الانتقال إلى نابولي بإيطاليا، حيث طُلب منها دفع 65 ألف يورو تكلفة الرحلة المزعومة، ولم يكن أمامها خيار سوى العمل في الدعارة لسداد هذا الدين.



مثل بليسينغ، تقع آلاف المهاجرات سنويًا ضحايا لشبكات الدعارة عند وصولهن إلى أوروبا. تشير الإحصائيات إلى أن الاستغلال الجنسي هو الشكل السائد، وأن معظم الضحايا يأتون من نيجيريا وساحل العاج وباكستان. ويحذر مجلس أوروبا من أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بسبب عدم كفاية إجراءات تحديد الضحايا وخوفهن من الإبلاغ.

تبدأ عمليات الاتجار بالبشر في بلد المنشأ، حيث يتم التعرف على الضحايا، وأحيانًا القاصرين، ويخضعن لطقوس "الجوجو" التي تجعلهن يقسمن على عدم الإبلاغ عن المهربين، مما يؤسس "استئثارًا نفسيًا" يجعل إنقاذهن صعبًا للغاية خوفًا من الانتقام.

في رحلة الهجرة، يصعب على هؤلاء النساء طلب المساعدة خوفًا من تعريض أنفسهن للخطر. وبمجرد وصولهن إلى إيطاليا، يُطالبن بسداد ديونهن الكبيرة بسرعة، مما يضيف عبئًا ماليًا إلى الاعتماد الروحي والعاطفي.





شهدت المحاكم الأوروبية مؤخرًا محاكمة العديد من القوادين النيجيريين، مما سلط الضوء على واقع النساء عند وصولهن. وتشير الإحصائيات إلى انخفاض في عدد النساء النيجيريات في هذه الشبكات، لكن في المقابل هناك زيادة في عدد المهاجرات من غرب أفريقيا.

سارة، من ساحل العاج، تعرضت للخداع والاغتصاب والسجن في ليبيا قبل أن تصل إلى إيطاليا وتُجبر على العمل في الدعارة لسداد دين تهريبها. تمكنت من الهرب إلى فرنسا وطلب اللجوء، لكن بصمتها في إيطاليا تهدد بإعادتها إلى هناك حيث تخشى العودة.

بليسينغ وسارة تجاوزتا خوفهما وتمكنتا من التحدث وطلب المساعدة. أسست بليسينغ منظمة "Weavers of Hope" في إيطاليا لمساعدة الناجيات الأخريات على إعادة بناء حياتهن. تؤكد بليسينغ أن الحديث مهم وأن هناك حلولًا وأن الحياة تستحق أن تُعاش، وأن نجاتهن هي مجرد البداية

تعليقات